|
نداءان
*** نداء
من المثقفين في الأراضي الفلسطينية المحتلة
يوجِّه
الكتَّاب والأدباء والفنانون والمثقفون
الفلسطينيون هذا النداء إلى الكتَّاب
والأدباء والفنانين والمثقفين العرب،
يناشدونهم التحرك، ورفع الصوت عالياً،
والاتصال بالكتَّاب والأدباء والفنانين في
مختلف بلدان العالم، للتضامن مع مثقفي وأبناء
الشعب الفلسطيني الذين يواجهون في هذه الأيام
أبشع الممارسات من قبل قوات الاحتلال
الإسرائيلي التي اجتاحت مختلف المدن والقرى
والمخيمات الفلسطينية، وأعادت احتلالها،
وأقدمت على عمليات قتل وإعدام لمواطنين
فلسطينيين مدنيين، وعلى عمليات تدمير
للمدارس والمباني والمؤسسات والمراكز
الثقافية وأماكن العبادة وكل البنى التحتية
للمجتمع الفلسطيني؛ وكذلك على عمليات
الإذلال والتنكيل بالمواطنين، واعتقال
الشباب بالآلاف ونقلهم إلى معسكرات اعتقال
وتركهم في العراء وتعذيبهم وترويعهم
وتجويعهم. كما أنها تمنع المستشفيات وطواقمها
الطبية من العمل ومن أداء واجباتها الإنسانية، وتمنع سيارات الإسعاف من نقل
الجرحى ومن نقل الشهداء وتمنع دفنهم، حتى لم
تعد هناك أمكنة في المستشفيات لاستيعاب الجثث
في الغرف المخصصة لذلك. إن الوضع داخل المدن
والقرى والمخيمات ينبئ بالمزيد من المآسي
والكوارث. إن الكتَّاب والأدباء
والفنانين والمثقفين الفلسطينيين،
المحاصرين مع أبناء شعبهم في مختلف المدن
والقرى والمخيمات الفلسطينية، يوجِّهون هذا
النداء العاجل إلى زملائهم الكتَّاب
والأدباء والمثقفين العرب، وإلى المنظمات
العربية المعنية، لسرعة التحرك وإجراء كل ما
من شأنه إدانة الاحتلال وفضح ممارساته وكشف
الجوهر الإرهابي والعنصري لحكومة شارون
ومؤسساته العسكرية والأمنية؛ كما تناشدهم
بسرعة التحرك لإيصال محتوى هذا النداء إلى كل
من يمتلك الضمير الثقافي والإنساني في مختلف
دول العالم. إننا في حالة حصار، نواجه مع
أبناء شعبنا وضعاً إنسانياً صعباً، نعيش حالة
تهديد دائم، ويُمنَع عنا الماء والكهرباء
والاتصالات، ولا نملك سوى إرادة الصمود
والثبات ومقاومة الاحتلال، ونتطلَّع إلى
الدعم والمساعدة من كل الأحرار والشرفاء في
الوطن العربي والعالم. * بين الموقعين:
محمود درويش، يحيى يخلف، أسعد
الأسعد، المتوكل طه، علي الخليلي،
محمود شقير، عبد الناصر صالح، أحمد دحبور،
فيصل الحوراني، وليد أبو بكر، زكريا محمد،
ناصر اللحام، ريما ترزي، عزت غزاوي، وليد عبد
السلام، عبد اللطيف البرغوثي، غسان زقطان،
أحمد أبو سلعوم، جمال غوشة، ديما السمان،
إيمان بصير، نبيل أبو علي، عبد الله التايه،
مراد السوداني، مازن سعادة، إبراهيم جوهر،
رجائي صندوقة، عثمان أبو غريبة، ليانة بدر،
يعقوب إسماعيل، جميل السلحوت، وائل أبو عرفة،
سمعان خوري، سليمان منصور، طالب الدويك، خالد
الحوارني، تيسير بركات، وليد الشيخ، محمد
حلمي الريشة، مصطفى الكرد، محمد كمال جبر،
كامل الباشا، حسين برغوثي، عبد الرحمن المزين، جهاد
صالح، أنيسة درويش، نبيل عناني،
عزام أبو السعود، منيرة زريقي، رشيد مشهراوي،
شريف كناعنة، يوسف المحمود، صبحي شحروري،
جمال سلسع، جورج إبراهيم، سمير شحادة، حسام
أبو عيشى، رفيق عوض، غريب عسقلاني، باسم
النويهض، زكي العيلة، عثمان حسين، علاء لدين
كاتبة، سمية السوسي، ريم حرب، عاطف أبو سيف،
مروان برزق، رائدة غزالة، سعيد مراد، سهيل
خوري، جمال بنورة، أحمد حرب... *** مثقفون
عرب في باريس يندِّدون
بوصفنا مثقفين عرباً، نؤكد أن
لا شيء مطلقاً يسمح باقتراف أفعال معادية
لليهود، كتلك التي ارتُكِبَت في فرنسا مؤخراً.
إن الغضب والسخط اللذين تثيرهما جرائم شارون
لا يبرران بأية حال الخلطَ والتهور. وبانتظار
نتائج التحقيقات التي تجريها السلطات
الفرنسية حول مرتكبي هذه الاعتداءات البشعة،
ومهما تكن نتائجها، فإننا ندعو الجاليات
العربية، المغاربية والمشرقية، إلى يقظة
قصوى، ونود أن نذكِّر الجميع ببعض البديهيات: ليس اليهود الفرنسيون متطابقين، ولا
متماهين، مع إسرائيل، وليس
الشعب الإسرائيلي مشابهاً لصورة شارون.
والإسرائيليون الذين يدفعهم الخوف واللاأمن
اليوم إلى الوقوف بجانبه سيدركون جيداً خطأهم
وضلالهم إذا عرفنا كيف نقنعهم بأننا لا نكنُّ
لهم أي عداء. إن شركاءنا وأصدقاءنا الأقربين
هم الإسرائيليون واليهود الذي يناضلون إلى
جانب الفلسطينيين ضد الاحتلال والقمع
والاستعمار. إن لغالبية هؤلاء تاريخاً عائلياً
مأساوياً تطبعه جرائم المحرقة النازية، وعلينا أن نوجِّه لهم التحية وأن
نسير معهم في موقف التخلِّي النبيل عن
العقلية القبلية عندما يتعلق الأمر بالدفاع
عن الحقوق والحريات الإنسانية والكونية. علينا ألا نسقط في فخ شارون
وألا نخطئ في تحديد طبيعة معركتنا. ذلك أن
الإهانات الموجهة إلى يهودي أو إلى عربي لا
يختلف بعضها عن بعض، وهي لا تفيد في الحالتين
سوى التطرف الفاشي الذي يتسبب به شارون ومن
معه. إننا نؤيد ليلى شهيد [الممثلة العامة
للسلطة الفلسطينية في فرنسا] في وصفها
الهجمات الموجَّهة ضد المعابد والمتاجر
اليهودية بأنها جرائم ضد الفلسطينيين أيضاً. * بين الموقعين:
أدونيس،
الياس صنبر [رئيس تحرير الطبعة الفرنسية من
مجلة دراسات فلسطينية]، ميشيل خليفي،
فاروق مردم، محمد حربي، هدى بركات، الياس
خوري، محمد برادة، خليل النعيمي، هاشم صالح،
يسري نصر الله، حسن نجمي، فايزة القاسم، سلوى
النعيمي، فايز ملص، كاظم جهاد، عالية ممدوح،
صبري حافظ...
|
|
|