|
"المضحك...
المبكي"
أو الحرب (من
خلال الكاريكاتير)...
(1)
الحرب والحقيقة...
أمام
الحماقة الإنسانية - والحرب - التي هي ذروة هذه
الحماقة... أمام ما نراه اليوم من همجية... يقف
المثقف العربي عاجزاً؛ وخاصةً إذا كان هذا
الأخير يؤمن بالسلم مبدأً ويدعو إلى
اللاعنف في التعامل مع المشاكل السياسية
والإنسانية طريقةً وحياةً. ورغم
أنه مثله كأحد أولئك الملايين التي نشاهدها
في وسائل الإعلام من متظاهرين ومعارضين للحرب
وما ينجم عنها من دمار ودماء. فإنه في مثل هذه
الظروف يصبح حتى في بلده مداناً، إن لم نقل
أول المتهمين. يصبح أول المتهمين لأنه، رغم
إدانته لمن شنوا هذه الحرب (وهم حالياً الفئة
الحاكمة في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا)
فإنه لا يجاري منطق العامة والغوغاء في التهويش وصب
الزيت على النار. كما أنه لا وليس بوسعه أن
ينسى أو يتناسى، بحجة الدفاع عن الوطن و/أو
الدين و/أو الشعب الشقيق، ذلك الطرف الآخر
المحلي المسؤول كل المسؤولية أيضاً عن إيصال
بلده وشعبه والمنطقة والعالم إلى ما وصلت
إليه الأمور من حال. في
مثل هذه الظروف لا يملك المثقف العربي من سلاح
سوى قلمه - أو الانتحار - للتعبير عن عجزه.
ويبقى ما يكتبه، إن استطاع إلى ذلك سبيلاً،
مقروناً دائماً بدمعة تعبر عن تمزق داخلي و/أو
شكل ابتسامة يحاول من خلالها، وعبر ما تبقى
عنده من سلاح السخرية تلمس بعض خيوط الأمل.
فالحقيقة كما ترون أيها الأصدقاء، هي أول من
يقتل في هذه الأيام... الحرب ووسائل الإعلام...
أسباب هذه الحرب...
3
–2:
فقد كان كل شيء في بلاد الذهب الأسود على ما
يرام كما تعلمون... حكام يحبون شعوبهم وشعوبهم
تحبهم والجميع يحب العم سام.. ...
"ذكي"، "مؤمن" و"ملهم" فتنبه لهذا الخطر، وضرب
الأول الذي اعتدى على بلده، ثم استدار ليتولى
أمر ... (4)
أسلحة دمار شامل...
ولما
كان هذا الأخير يتحدى الجميع ويرفض تسليم تلك
الأسلحة المحظورة التي (لم) (يـ)زود(ه) بها (أحد
لأنه لا يمتلكها)... وكانت هذه الحرب...
من
أجل "تحرير العراق"... ************* * ملاحظة هامة لا
تعبّر الرسومات الكاريكاتورية المعروضة
والتي تمّت استعارتها من مواقع http://cagle.slate.msn.com/comics/
و http:/www.thismodenworld.com/
بالضرورة عن توجه معابر. فقط تم
اختيارها لطرافتها |
|
|