طبابة بديلة
|
|
|
شباط 2008
February 2008
|
في هذا الإصدار
|
|
ركَّز كثيرٌ من علوم الطبابة القديمة، ومنها
الطب الهندي الكلاسيكي المعروف بالأيورڤيدا
Ayurvēda،
– على العكس من الطب الغربي المعاصر، – على علاج المريض ككلٍّ متكامل، وليس
كمجموعة أجزاء. ويقول الطب الأيورڤيدي بأن لكلٍّ منَّا ثلاثة مظاهر: الوعي والعقل
والجسم.
وكلمة "أيورڤيدا" مشتقة من كلمتين: الأولى
vēda،
وتعني المعرفة والعلم، والثانية
ayu،
وتعني الحياة؛ وبالتالي، يعني الأيورڤيدا علم الحياة. وعمر الأيورڤيدا ليس
معروفًا تمامًا، لكنه على الأرجح يعود إلى عدة آلاف من السنين. وكما في الحضارات
القديمة جميعًا، حيث كانت مصادر الأشياء تُعزى دومًا إلى قوى خارقة مقدسة، عُزِيَ
مصدرُ الأيورڤيدا هنا إلى قصة تدور حول حكماء "رائين" متنوِّرين (ريشي
Rishi)،
هالَهم مبلغ شقاء البشرية من المرض والفقر والتعاسة، فقرروا أن يفتشوا عن أعماق
الحقائق حول صحة الإنسان وفسيولوجيته الطبيعية، في سبيل الحيلولة دون إصابته بالمرض
والشقاء. ولكي يحصلوا على الإجابات المطلوبة، نهضوا سوية لتأمل جماعي، بينما قام
أحدهم، وهو بهاردڤاجا Bhāradwāja،
بالبحث عن الإجابة. وفي هذا الجو الشديد التناغم الذي جمع عقولاً قديرة في حالة
تأمل وتناغم قصوى، استطاع بهاردڤاجا جمع جوهر الأيورڤيدا. ومن هذه القصة نستنتج
ملاحظتين أساسيتين: