خَفَايَا العِشْقِ الأَرْبَعُون 1
«خَفِيَّةُ التَّشَاؤُل»
غياث المرزوق
لا تَرْثِ لِحَالِهِ هٰكَذَا،
تَظَاهَرْ بِالرِّثَاءِ، فَحَسْب.
فَالأَزْوَاجُ العُرْبَانُ لا يَحْيَوْنَ، حَقِيقَةً،
إِنَّهُم يَتَظَاهَرُونَ بِالحَيَاةِ، فَحَسْب.
تَنَاصًّا مَعَ جَانْ كُوكْتُو
[مِنْ يَوْمِيَّاتِ زَوْجٍ فُـرَاتِيٍّ
مُتَحَرِّرٍ]
(1)
أَهْدَاهَا تُوَيْجًا مُتَشَائِلاً
أَيَّمَا تَشَاؤُل
كَمَا أَهْدَاهُ لِغَيْرِهَا دُونَ
أَنْ تَدْرِي
كَانَ قَدْ صَنَعَهُ بِحَذَرٍ شَدِيد
وَرَصَّعَهُ مِنْ أَوَرَادِ الحَدَائقِ اللَّوْلَبِيَّة
تِلْكَ التي تَكْتَظُّ بِالجُثَثِ الهَامِدَة
وَهْيَ تَرْمُقُ العَابِرِينَ رَمْقًا سَاطِعًا
مِنْ ثُقُوبِ أَكْفَانِهَا ثُقْبًا ثُقْبًا
أَوْ تَحْبُو بِبِطْءٍ بِأَشْلائِهَا المُتَحَرِّكَة
لَمْ تَرْفُضْهُ رَفْضًا قَاطِعًا
وَلَمْ تَقُلْ إِنَّهُ سَيَذْوِي
كَانَتْ مَشْغُولَةً
بِغَسِيلِ جِلْبَابهِ الخَارِجِيّ
وَتَعْقِيمِ سِرْوَالِهِ الدَّاخِليّ
وَتَلْمِيعِ حِذَائِهِ المُوحِل
وَسِيمَائِهِ المُتَعَفِّر
***
كُلُّ ذٰلِكَ يَسْتَمِرُّ جَائِحًا
وَالأَوْهَامُ مِنْ
عَلى يَمِينِهَا تَزْهُو
وَالأَيَّامُ مِنْ عَلى
يَسَارِهَا
تَمُرُّ تَتْرَى
*** *** ***
دبلن،
1 أغسطس (آب) 2014