ليس سحرًا بل سِرّ مِنْ أسرارِك
منير
مزيد
عن جوادها الغجري
تترجل الرؤية الخرساء
بالقرب مني
تنطق لي كلمتها الأولى
تتبرعم زهرات القصيدةِ
على سيقان الغيب
وسرعان ما يتحول العالم
لـ كرم أنـاشيد...
تَسْألُني القصيدة عن شجرة حور
شارفت على الموت
كَانتْ تأوي الغربان بين أغصانِها
تستمع لـ أغانٍ متحجرة ...
الآن... وبعدما بدأت تمسح الريح
عن وجهِها
تردد صدى قصائد آتيًا من السماء
تزقزق مع كل الطيور المُلَوَّنة
صارت شمسًا لا تغرب أبدًا...
حبيبتي
ما جِئتُ إلا من أجل الحبِّ
عشـت وما زلت أعيش
ملكًا على أحزاني
أبذر بذور الألق الصافي
في تراب الغيب...
معبدي أحلام تتمتم آيات الله
تلَوَّنـها النوارس بـ كلمات مهاجرة...
أحلم بـ عذارى يتعرّين
على جفون كتل ضباب
يتصاعد من البحر
في غبش فجر تصيح فيه الطيور
وبـ عذوبة نهد يرضع فم القصائد
حليب الأقحوان...
أيتها الروح العجوز
التائهة في زوبعة غبار قديم
عودي إلى معبد الحبِّ الصافي
توضأي بـ مسك الحزن
وعطر الشوق
وبشفتيك الممدودتين
قبّلْي دموع عاشق
عاش على انتظار انبعاثك...
حبيبتي
يأتيني الصمت مرتعشًا
عباءته الحريرية ضوءُ قمر أبيض
يفكر في ذاته
يذوب في متعة التأمل
ويصير إكليلاً يُزيّنُ هامة الليل...
أواه يا حبيبتي
كُلّ فصول الحبِّ تحتاج إليك
ليس سحرًا بل سرّ مِنْ أسرارِك
إذا تحولت الصحراء بقبلةِ مِنْ شفتيك
إلى غابة...
مَنْ يَحبُّك... يا حبيبتي
يستطيع أَنْ يَراك
حتى ولو كنت في قلب الظلامِ...
***
*** ***