هل الإيمان بالله شكل أم جوهر؟
مقالة في الشكل الإلهي

 

حمزة رستناوي

 

لو كان المقصود بمفهوم الشكل هو الشكل المادي، أي الشكل الجسمي - ضمن مرجعية العقد الفئوي الإسلامي على الأقل - فلا يجوز، ضمن دائرة هذه المرجعية، وصف الإله بحيز جسمي وشكل معين، فهو "ليس كمثله شيء".

الإيمان هو شكل إيماني، أي طريقة تشكُّل ذات أبعاد متعددة نفسية ومعرفية واجتماعية وسياسية ...الخ. فأنا هنا لا أناقش قضية كون هذا الإيمان بالله صحيحًا أو مزيفًا فهذا يعود بنا إلى المربع الأول مربع الحكم وفق منطق الثنائيات حقيقي/مزيف.

الشكل الإيماني هو صيرورة حركية احتمالية نسبية، ويتماثل إيمان البشر بالله بكونه شكل إيماني، ويختلفون في كونهم يتحوّون طرائق تشكل مختلفة وخاصة لإيمان كل واحد لديهم، بل وبين لحظة وأخرى وموقف وآخر عند نفس الشخص.

فهل الإيمان بالله عند طفل عمره شهر هو ذاته الإيمان بالله عند ذات الطفل عندما يكون عمره خمس سنوات، أو ثلاثون سنة، أو خمسون سنة، أو ذات الشخص عندما يبلغ الثمانين ويكون مصابًا بداء الخرف الشيخي "الزهايمر"؟ وهل الإيمان بالله عند إنسان يعيش في أدغال الأمازون، في عديد إحدى القبائل التي تدين بالديانات الطبيعية، هو ذاته الإيمان بالله عند "أسبينوزا" أو محي الدين ابن عربي أو أحمد ابن حنبل؟ وهل الإيمان بالله عند إنسان ولد وعاش في مكة المكرمة، وتشرب تعاليم الإيمان الإسلامي على طريقة أهل السنَّة والوهابية، هو ذاته الإيمان بالله عند إنسان ولد وعاش في كربلاء، وتشَّرب تعاليم الإيمان الإسلامي على طريقة الشيعة وآل البيت، هو ذاته الإيمان بالله عند إنسان ولد وتشرّب تعاليم الإيمان على طريقة المتصوفة وتعظيم شيخ الطريقة؟

حسب الأول الله واحدٌ أحد لا يجوز إشراك غيره ولو عن شُبهة بالعبادة أو زيارة قبرٍ وتعظيمه، فهو نوع من أنواع الإساءة إلى الإيمان والنظرة غير الحقيقية للإله والإلوهية، وحسب الثاني الله واحد أحد لا يجوز إشراك غيره معه، وهذا الإيمان بالله يقتضي الإيمان بمن يُمثِّل كلمة الإله وهم - من وجهة نظره - مرجعية آل البيت؛ فالإيمان بالله - عنده - لا يكتمل دون التعرُّف على الله عبر الأئمة كون الله خصَّهم بذلك؛ وحسب الثالث الله واحد أحد لا يجوز إشراك غيره معه، ولكن شيخ وتقاليد الطريقة تقربه من هذا الإله، وتزيد من ميزان حسناته عند الله، ولا يرى حرجًا في زيارة، والتبرك بـ، قبور الأولياء الصالحين، ولا يرى أي تعارض بين ذلك وبين الإيمان بالله.

ما قصدته من الأمثلة السابقة القول إن الإيمان بالله ليس جوهرًا ثابتًا لا يتغير، ولكن الإيمان بالله هو شكل يتماثل به - أي كونه شكلاً إيمانيًا - كل المؤمنين بالله، ولكنهم يختلفون حسب طرائق تشكيلهم لهذا الإيمان؟

لا يعنيني هنا الخوض في حقيقة ماهية الإلوهية، وصفات الله، والصراع القديم الجديد حول الذات والصفات، والعلم والقدم، وما تفرع عن هذا من مذاهب ونظريات وآراء معتزليه، أشعرية، حنبلية، مجسمة، مُعطّلة، مُنزِّهة، حلوليّة ...الخ. ولكن أكتفي بالقول إنها جميعا طرائق تشكل متعددة لتصوراتنا، نحن البشر، عن اللألوهية، وليست طرائق تشكل للإله؟

وما يعنينا هنا، من وجهة نظر المنطق الحيوي، هو التعرف على طرائق تشكل الإيمان بالله والتصور الإلهي، والتعرُّف على مصالح الإيمان والتصوّر الإلهي، ومقايسة صلاحيات هذا الإيمان والتصور الإلهي، لكي نخرج من دائرة الصراعات والمماحكات المذهبية والفلسفية والدينية والشخصية، ولكي نخرج من دائرة الحكم من دون قرائن على صوابية أو حقيقية مفهوم معين للإيمان أو تصور معين للإلوهية. لنتعرف على مصالح وصلاحيات الإيمان كشكل إيماني وطرائق تشكله المختلفة وفقا للأبعاد المختلفة للكلية الاجتماعية؟

المنطق الحيوي يتعرف - يتفهم - الإيمان والتصور الإلهي كشكل وطريقة تشكّل، ويقايس صلاحيات هذا الإيمان والتصور الإلهي بغض النظر عن ادعاءات الحقيقة، فالحقيقة هي كذلك شكل وصيرورة حركية احتمالية نسبية. ولا يُعنى بغير ذلك؟

لا يخمن ولا يتقول ولا يتدخل في الحكم على حقيقية أو لاحقيقية الإيمان، ولكن يُعنى بتفُّهم ومقايسة صلاحيات ومصالح الإيمان بالله، ويسحب البساط من تحت أرجل من يبررون الظلم وازدواجية المعايير والعنصرية تحت مسميات الإله والحق الإلهي والإيمان بالله.

إن الإيمان بالله شكل/ طريقة تشكُّل، فالمؤمنين بالإلوهية يملكون شكل إيماني، والشكل الإيماني هو تلك العلاقة النفسية المعرفية الاجتماعية العقائدية مع الله وعالم الآلهة.

ويختلف المؤمنون عن بعضهم البعض بتعدُّد طرائق تشكلهم للإيمان بالله ومفهومهم عن الإلوهية. فهناك طريقة تشكل للإيمان بإله واحد أحد، وهناك طريقة تشكُّل للإيمان بإلاهين: إله للخير وإله للشر، كما في المعتقد الزرادشتي حيث يقوم تصوره اللألوهية كصراع مستمر بين "أهورامزدا" - إله الخير وخالق العالم المادي - وبين "أهرمين" - إله الموت وروح الشر -، وأن الإنسان هو كائن حرّ وعليه واجب مساعدة الانتصار لأهورامازدا.

وهناك طرائق تشكل للإيمان بالإلوهية تقول بوجود آلهة متعددة أو مجلس للآلهة. آلهة تعيش كما البشر تتصارع وتتحالف وتغضب وتفرح ...الخ كما عند الإغريق حيث تجاوز عدد الآلهة لديهم 180 بين إله ونصف إله. وهناك طرائق تشكل تقول بإله واحد مسيطر وعدد من الآلهة الآخرين المتخصصين يعملون كوسائط ومساعدين للإله المُسيطر الأعلى كالإله "زيوس" عند الإغريق ...الخ.

ومن جهة ثانية، هناك طرائق تشكل للإيمان بالإلوهية تقول بإله منفصل عن الكون يدير العالم من وراء حجاب أو من كرسيه السماوي أو من فوق سبع سموات، وهناك من يتصور الله على هيئة شاب أمرد يجلس على العرش، وهناك من يتصوره من دون صورة، وهناك من لا يتصوره إطلاقًا. وهناك طرائق تشكُّل للإيمان بالإلوهية تقول بإله متَّصل مع الكون والعالم كما يرى المتصوفة والقائلين بالحلول والاتحاد ووحدة الوجود. وهناك طرائق تشكُّل للإيمان بالإلوهية تقول بإله مكتفي بذاته لا يتدخل في شأن خلقه، فهو جوهر مفارق للمادة، وهو لا يمثلهُ شيء على الإطلاق، كما أنه ليس موضوعًا للعلم كإله أرسطو. وهناك طرائق تشكل للإيمان بالإلوهية تقول بإله فاعل مطَّلع متحكِّم في كل تفصيل من تفاصيل الوجود والمخلوقات.

وهناك طرائق تشكل للإيمان بالإلوهية تقول بوجود بشر وسطاء "الأنبياء" بين الله والبشر. وهناك طرائق تشكِّل أخرى ترى أن أمور الخلق والمخلوقات يتكلف بها عقل آخر أبدعه الله دون أن يكون فائضًا عنه كالإسماعيلية، أو عقلاً فائضًا عنه كأتباع المدرسة الأفلاطونية المحدثة وأتباعها من الفلاسفة العرب المسلمين كالكندي والفارابي وابن سينا ...الخ. وهناك طرائق تشكِّل أخرى تؤمن بالحدوس والكشف والإلهام طرائق للتواصل مع الإله دون وسائط بشرية. وهناك طرائق تشكُّل للإيمان بالإلوهية تقول بإله متجبِّر وذي بطش ومزاج سادي، فعند قبائل المايا القديمة كانوا يتصلون بهذا الله طلبًا للمطر والخصب، ويسترضون سخطه عن طريق تقديم قرابين بشرية لفتيات أو فتيان وإلقائهم في الماء. وهناك طرائق تشكل للإيمان بالله تقول بإله لطيف رحيم رقيق أحن من الأم على ابنها. وهناك طرائق تشكل للإيمان تجمع بين الرحمة والتجبر، وبصيغ مختلفة. وهناك من يقول بإله مُجسم ذو يد ووجه وأبعاد. وهناك من يقول بالله مُجسَّم ولكن من دون تحديد هيئة الجسمية. وبعضم يقول إن الله جسم صمدي. وزعم بعضهم أن الله في صورة إنسان. وهناك التجسيم والتشبيه والتمثيل. وهناك من يقول بإله غير مادي منزه عن الجسمية، وتنفي الصفات عنه. وهناك من يقول بوجود أسماء حسنى لله، وبعضهم يقيدها بعددها كما وردت في القرآن، وآخرون يضيفون عليها ...الخ.

وهناك من يرى أن الله خلق الحياة والإنسان لعلة، ومنهم من لا يرى علة وراء الخلق ...الخ. وهناك طرائق تشكِّل للإله تنفي قيام الله بأفعال الشر، وتنسبها لمخلوقات غيبية أخرى كابليس والشيطان والجن ...الخ. وهناك من يرى أن كل الأفعال سواء كانت خيرًا أم شرًا مآلها إلى الله.

وهناك من يرى طريقة تشكِّل للإله شبيهة بحياة البشر، فإلههم أو آلهتهم تتزوج وتتصاحب وتأكل وتشرب. وهناك من ينزه الله عن أفعال البشر وطبائعهم.

وهناك من يرى الله بسيطًا. وهناك من يرى الإله مركبًا من صفات وذات. ولكن واحد منهما تشعباته؟

وهناك طرائق تشكل للإيمان بالله ترفض العبودية لغيره وترفض الخضوع لمن يتأله من البشر. وهناك طرائق تشكل للإيمان بالله ترى في الملك والإمبراطور صبغة إلهية، فالملك في مصر القديمة هو إله بين الآلهة، ويمثل البلاد بين الآلهة، وهو الوسيط الرسمي الوحيد بين الشعب والآلهة. أما في بلاد العراق، على سبيل المثال، فلم يكن الملك من الوجهة القانونية إلا وكيلاً لإله المدينة، ومن أجل هذا كانت الضرائب تفرض باسمه، فهو ممثل الآلهة على الأرض، وكذلك الإمبراطور في الصين القديمة يستمد سلطته من السماء فهو يحكم بموجب الحق الإلهي الذي يخوله سلطة مطلقة.

فالإيمان بالله أو الإلوهية ليست مجرد قناعات فكرية وتشكُّل للغة إنما هي طريقة تشكِّل فكرية لغوية اجتماعية سلوكية تاريخية نفسية اقتصادية اجتماعية. وكل ما ذكرته هو طرائق تشكُّل للإيمان بالله والتصور الإنساني للألوهية. وهي طرائق تشكُّل تختلف بين دين ودين، وكذلك ضمن الدين الواحد بين مذهب ومذهب، وكذلك بين المذهب الواحد بين إنسان وإنسان، وكذلك عند الإنسان الواحد بين لحظة وأخرى، فالإنسان المريض الذي يتألم يتحوّى الإيمان بالله بطريقة تختلف عن هذا الإنسان نفسه عندما يشفى ويكف عنده الألم، فطريقة تشكل الإيمان بالله في الحالة الأولى غالبًا ما تأخذ صفات الصدق والمعاناة والرغبة الشديدة والأمل وتستولي على تفكير الإنسان، أما بعد الشفاء والانصراف إلى شؤون الحياة فتخف الحالة العاطفية للإيمان بالله.

وعند الإنسان المريض المُتألّم هناك احتمالات متعددة للتشكّل الإيماني فبعضهم تزداد رابطة الإيمان لديه، وبعضهم يتذمر وينظر بعدوانية تجاه الإله والقدر الذي خصه به الله.

والإيمان بالله مقدار كمي يزيد وينقص اعتمادًا على مرجعية العقد الفئوي الإسلامي نفسه، فقد ورد في حديث نبوي "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن". وفي رواية والتوبة معروضة بعد. رواه البخاري ومسلم.

ويحتمل هذا الحديث القول بحجب أو نقصان كمال الإيمان عند الإنسان أثناء مباشرته الزنا والسرقة وشرب الخمر.

وكذلك ورد في القرآن الكريم "وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلا وَهُمْ مُشْرِكُونَ" [سورة يوسف: الآية 106]، فمصالح هذه الآية تقر بوجود كينونة اعتقاديه تجمع بين الشرك والإيمان، وبغض النظر أن يكون المُخاطب بها هم "المشركون" المعاصرون للنبي أو المسلمون المؤمنون بالله على طريقة الإسلام المحمدي. فالإيمان بالله "الألوهية" كغيره من الظواهر الاجتماعية والكونية ليس شكلاً جوهرانيًا ثابتًا، بل هو شكل حركي بدلالة الصيرورة الحيوية لأبعاد تشكلها الثمانية: (الأرض، الزمان، المكان، السكان، العمل، العقيدة، الإدارة، القائد) وهي ثمانية على سبيل التقريب لا الحصر ... وبدلالة احتمالية تفاعل الظواهر المشاركة في الصيرورة الحيوية، وبدلالة نسبية المجال الاجتماعي التي تتحوَّى قيمه ما في مجتمع محدد. والايمان بالله "الألوهية" بوصفه محصلة الأبعاد الثمانية وظواهر أنساقها ... ولكن وزن كل منها ليس متساويًا بل متفاوتًا بحسب ظروف التحوِّي الفئوي ومعطياته المحددة. فللصيرورة الحيوية التفاعلية والتبادلية الاحتواء أبعاد مختلفة متفاعلة تتحوّى بعضها بعضًا بحسب وظيفة التحوّي، وتتحدد بدلالة المجال الحيوي الذي تتحول بدلالة صلاحياته[1].

لنأخذ العمل مثلاً: المُعتاش من تربية المواشي، والمزارع الذي يزرع محاصيل بعلية تتعلق بمستوى الهطول المطري، سوف يكون إيمانه بالله متحوّيًا على مصالح السُقيا واستجلاب الهطول المطري. ويتحوّى هذا الإيمان مصالح هذه الآية القرآنية: "اللهم انزل الغيث علينا ولا تجعلنا من القانطين"، وكذلك "استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا"، وكذلك مصالح كلٍّ من الأحاديث النبوية التالية:

-       "اللهم اسقنا غيثًا، مغيثًا، مريئًا، مريعًا، نافعًا غير ضار، عاجلاً غير آجل". أخرجه أبو داود.

-       "اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك، وأحي بلدك الميت". أخرجه مالك وأبو داود .

-       "اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا". أخرجه مسلم.

-       "اللهم اسقنا، اللهم اسقنا، اللهم اسقنا". أخرجه البخاري...الخ

والعاملين في مجال صيد الأسماك سيكون إيمانهم بالله متحوّيًا على مصالح الصيد الوفير والرغبة في المحافظة على أسعار جيدة لسوق السمك. وربما يكون دعائهم : "اللهم اجعل صيدنا وفيرا، ونرجوك ألا تهبط أسعار السمك، يا رب العالميين" على سبيل المثال.

لنأخذ الزمن: ففي زمن ما قبل بعثة النبي محمد لم يكن الإيمان بالله "اللألوهية " متحوّيًا على طريقة تشكّل إيمانية تربط الألوهية بالنبوة، وتمثلها مصالح مقولة الشهادة "أشهد ألا إله إلا الله، وأشهد أن محمدًا رسول الله".

ولنأخذ العقيدة: فطريقة تشكل الإيمان بالله "الإلوهية" تختلف بين العقود الفئوية الإسلامية المسيحية واليهودية والبوذية والزاردشتية والمانوية والايزيدية والديانات الطبيعية ...الخ.

ولنأخذ الإدارة: فطريقة تشكّل الإيمان بالله "الألوهية" تختلف بين المسلم المؤمن المنتظم في تنظيم سياسي يولي مصالح إنشاء دولة دينية بناء على مقتضيات إيمانه ويتوسل العنف والسرية طريقًا لذلك "القاعدة مثلاً"، وبين المسلم المؤمن الذي ينتظم في طريقة صوفية، يولي مصالح النجاة والخلاص الفردي، نابذًا العنف، وبين المسلم المؤمن الذي يعيش بدون الانتظام في صيغ إدارية محددة تفرض عليه التزامات إضافية ...الخ.

وسنتابع، لاحقًا، هذه الدراسة في محورين:

المحور الأول: إذا كان الإيمان بالله "الإلوهية" شكلاً وطريقة تشكل، فماذا يكون الإلحاد واللاأدرية؟
المحور الثاني: مقايسة صلاحيات ومصالح الإيمان بالله والإلوهية، وكيف يكون هذا الإيمان أكثر أو أقل حيوية؟

*** *** ***


 

horizontal rule

[1]  راجع كتاب الايديولوجيات الحيوية، رائق النقري، مطبعة دار الثبات، 1970.

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود