الرِّسَالَةُ الخَامِسَة
إلى حَنْظَلَة

 

غياث المرزوق

 

- قَبْلَ أَنْ يَنْطَفِيْ
مَنْبَعُ الضَّوْءِ مِنْ وَاحَةٍ تَتَكَلَّمُ صَفْوَ الكَلامِ
قَبْلَ أَنْ يَحْتَفِيْ
في جِلالِ الوُرُودِ بِجَلْجَلَةٍ تَمْلَأُ الرَّحْبَ
أَوْ رَحْبَةً مِنْ قَتَامِ
وَبِجُلْجُلَةٍ تَتَبَنَّى بُنَى المُجْتَفِيْ
بَاقَةً عَاقَّةً
مِنْ مَشَاعِرَ شَعْوَاءَ قَاصِرَةٍ تَشْتَفِيْ
بَيْنَ شَفْرَةِ مِقْصَلَةٍ مُتَقَاصِرَةٍ لِرِقَابِ اليَمَامِ
وَبَيْنَ انْشِفَارِ مُقَاوَلَةٍ مُتَطَاوِلَةٍ لِارْتِقَابِ السَّلامِ

 

شَجَرًا بَاسِقًا
كُنْتَ
/... أَمْ حَجَرًا
كُنْتَ تَعْبَثُ بِاللَّحَظَاتِ التي تَرتَمِي
مِنْ يَدَيْكَ مَرَايَاْ

***

مَطَرًا شَاهِقًا
كُنْتَ
/... أَمْ وَطَرًا
كُنْتَ تَرْفَعُ وَجْهَكَ نَحْوَ السَّمَاءِ
لِتَخْصِفَ خَصْفَ عُرَاةِ المَسَاءِ
صَرِيفَ الرَّزَايَاْ

***

عَاشِقًا غَاسِقًا
كُنْتَ «تَجْمَعُ» وَسْطَ حَفِيفِ الهَشَاشَةِ
عُشًّا عَتِيدًا، وَطِيدًا مِنَ القُطْنِ
ثُمَّ «تُجَمِّعُ» في قُفَّتَيْهِ الإِضَافِيَّتَيْنِ
/... مُنًى تَتَمَنَّىْ
وَفي قُرْنَتَيْهِ المُقَابِلَتَيْنِ هَفِيفَ البَشَاشَةِ
/... مَبْنًى وَمَعْنَىْ
وَسَابِلَةً لِابْتِسَالِ البَدِيعِ البَعِيدِ
وَقافِلَةً لِالْتِقَافِ دَجِيجِ الجَدِيدِ
وَتَنْوِيعَةً مُتَنَوِّعَةً مِنْ
/... دُنًى تَتَدَنَّىْ
إِلَيْكَ بِأُهْجِيَّةٍ مُتَهَجِّيَةٍ لَيْتَ شِعْرَكَ عَنْهَا
بِآلِ الخَلِيفَةِ مَا صَنَعَتْ بُرْهَةَ الوَمْضِ
/... أَوْ تَتَجَنَّىْ
عَلَيْكَ بِأُحْجِيَّةٍ مُتَحَجِّيَةٍ لَسْتَ تَمْعَنُهَا
مَرَّتَيْنِ مُمَاثِلَتَيْنِ لِبَعْضِهِمَا البَعْضِ
حِينَ يَفِيضُ «قِرَابُ» الخَفَايَاْ
عَلى شُرْفَةٍ هَاشَّةٍ بَاشَّةٍ مِنْ نَدِيفِ الغَمَائِمِ
أَوْ كَشَّةٍ جَاشَّةٍ تَرْعَوِي عَنْ رَسِيفِ اليَمَائِمِ
تَرْتَاعُ مُتْرَعَةً بِثَقِيفِ الحَكَايَاْ

***

مَارِقًا
كُنْتَ تَهْرُبُ مِنْ شَمْعَةٍ مُتَآنِسَةٍ
في مَكَانٍ يُحِبُّ العَجَاجَ
/... وَتَعْدُو
كُنْتَ تَعْدُو
إِلى هَبَّةٍ آبَّةٍ هَابَّةٍ مِنْ جِبَالِ المَدَى
الإِغْرِقِيِّ
وَتَتْرُكُ في الجَانِبَيْنِ الفِجَاجَ
/... وَتَغْدُو
كُنْتَ تَغْدُو
كُنْتَ تَغْدُو غَدًا مُغْتَدًى
أَيُّهَا المُتَجَاهِلُ هُدْهُدَتَيْنِ مِنَ السُّنْدُسِ
الفِينِقِيِّ
تَحُومَانِ حَدًّا بِحَدَّيْنِ بَيْنَ ابْتِدَاهِ جُفُونِكْ
بَيْنَمَا العَطَشُ البَدَوِيُّ الظَّعِينُ
يُسَاجِلُ –لَا، بَلْ «يُهَاجِلُ»-
إِذْعَانَ بُدَّيْنِ ضِدَّيْنِ فَوْقَ شِفَاهِ ظُنُونِكْ

***

أَوَتَذْكُرُ
كَمْ كَانَتِ الأَرْضُ مَا بَيْنَ نَهْرَيْنِ
مِنْ كَاهِلِ الرِّيحِ تَمْكُرُ؟
تَمْكُرُ، إِنْ كَشَفَتْ سِرَّهَا لِلحَقِيقَةِ،
مَكْرَيْنِ حُرَّيْنِ:
مَكْرًا لِتَحْكِي
/... ثِقَالاً حِكَايَاتِ حُبٍّ حَلِيمٍ
وَمَكْرًا لِتُذْكِي
/... دِقَالاً مُحَمَّلَةً بِانْتِظَامٍ أَلِيمٍ
وَهَا هِيَ نَوْبَتَهَا المَوْسِمِيَّةَ تُزْكِي
وَهَا هِيَ تَبْكِي
فَتَبْكِي عُيُونًا مِنَ الفَرَحِ المُنْتَظَرْ
- حِينَمَا تَنْحَنِي ظَامِئًا، ظَامِئًا
كَظَمَاءِ المَسَافَاتِ، أَعْنِي التي
تَسْبَكِرُّ عَلى وَعَثَاءِ الأَصِيلِ،
وَأَنْتَ وَقِيًّا نَقِيًّا تَجُرُّ نِيَاقَ القَمَرْ
- حِينَمَا تَنْحَنِي دَافِئًا، دَافِئًا
كَدَفَاءِ النَّخِيلِ العَلِيلِ الجَلِيلِ،
وَأَنْتَ تُشَمِّرُ عَنْ مِحْجَرَيْهَا
قَرِيبًا مِنَ الآهِ
/... تَحْتَدُّ
في أَطْوَرَيْكَ وَفي أَطْوَرَيْهَا
وَأَنْتَ، كَذَلِكَ، تُرْغِلُ اِسْمًا سَآمًا
وَتُرْسِلُ حِزْمَةَ ضَوْءٍ
بَعِيدًا عَنِ اللهِ
/... تَرْتَدُّ
عَنْكَ وَعَنْهَا وَعَنْ وَاصِدِيكَ تُؤَامًا
وَعَنْ «ضَالَّةِ» الزَّمَنِ المُحْتَضَرْ

***

أَوَتَذْكُرُ
كَمْ كُنْتَ تَسْتَأْنِفُ الاِرْتِفَاعَ المُصَاعَ
/... لَهُوجًا
وَتَرْفَعُ مِصْرَاعَ وَجْهِكَ نَحْوَ السَّمَاءِ
وَتُلْغِي عَلى الفَوْرِ نَوْبَةَ لَجِّ المَسَاءِ
وَأَنْتَ، كَعَهْدِكَ، تَنْأَى بِجَامِحَةٍ
عَنْ رَجَاحَةِ، أَوْ عَنْ فَصَاحَةِ،
سَيْلِ الدِّمَاءِ «المُضَاءِ» «الهَبَاءِ»
/... أَجُوجًا
وَأَنْتَ، كَعَهْدِي، تَنوءُ بِجَائِحَةٍ
مِنْ قِذًى يَتَحَجَّر في مُؤُقَيْهَا
/... مَجُوجًا
/... وَلكِنْ،
كَعَهْدِ النُّزُولِ أَمَامَ ائْتِسَارِ الطَّبِيعَةِ، تَنْسَى
فَتَنْسَى سَرِيعًا كَـ«نَسْيِ» السَّحَابِ، وتَنْشَى
قُرَابَةَ جِيلٍ يُوَزِّعُ ثَوْرَتَهُ في المَمَرِّ الأَخِيرِ
وَيَحْمِلُ، كَالنَّجْمِ، شَارَتَهُ في المَقَرِّ الأَثِيرِ
/... وَهُوجًا
تَغُضُّ بِطَرْفٍ سَدِيدٍ عَلى جَمْجَمَاتِ القَذَى
وَتُشَاطِرُ حُلْمًا بِآنٍ مَدِيدٍ «شُطَارَ» الشَّذَى
وَتُرَاكَ تُقَعِّي كَمَا الجُلَّنَارُ «إِطَارَ» الأَذَى
وَتُرَاكَ تَعِي الاِنْصِيَاعَ المُطَاعَ المَشَاعَ
/... حَدُوجًا
تُفَتِّشُ مُذَّاكَ عَنْ وَجْنَتَيْهَا المُرَقَّشَتَيْنِ
بَسَاتِينَ مَنْضُودَةً بِحَشَا القَلْبِ
أَوْ تَتَسَاءَلُ عَنْ أَيْطَلَيْهَا المُزَرْكَشَتَيْنِ
مِنَ الشَّطْءِ، وَالحَوْرِ،
حَتَّى الغَرَبْ

***

أَوَتَذْكُرُ
كَمْ كَانَتِ العَادِيَاتُ، «عِظَاتُ» الهُرُوبِ
تَؤُوبُ فُرَادَى إِلَيْكَ، إِلَيْكَ
عَلى دَكَّةٍ مِنْ حَطَبْ
كَمَا آبَ شَاهِدُ ظِلٍّ ظَلِيلٍ إِلى كَاحِلَيْكَ
/... مَآبَاْ
فَآبَ انْطِلاقًا مِنَ المَبْدَأِ الأَوَّلِيِّ الأَرُوبِ
إِلى الحُبِّ، أَقْصِدُ ذَاكَ المُهِبَّ، وَذَاكَ
الذي أَبَّ يَوْمًا إِلى فِكْرَةِ اللهِ في حَابِلَيْكَ
/... أَبَابَاْ
فَأَبَّ إِلى مَحْتِدِ الذَّارِيَاتِ اللَّوَاتِي ذَرَرْنَ
بِفِنْجَانِ غُرْبَتِكَ المُسْتَعَارِ جُنُونًا وَوَصْلاً
بِرَحْمَتِهِنَّ، وَقَصْلاً بِزَحْمَتِهِنَّ، وَزَخْمَتِهِنَّ
/... انْقِلابَاْ
وَهَا أَنْتَ، بِالدَّوْرِ،
أَذْرَرْتَهُنَّ، وَأَغْرَيْتَهُنَّ، وَأَرَّثْتَهُنَّ، وَأَرَّخْتَهُنَّ
بِهَاوِيَةٍ مَاوَرَائِيَّةٍ مِنْ لَهَبْ
ثُمَّ هَا أَنْتَ، بِالزَّوْرِ،
أَخْمَدْتَهُنَّ، وَأَسْكَتَّهُنَّ، وَهَرَّبْتَهُنَّ، وَدَرَّبْتَهُنَّ،
وَجَرَّبْتَهُنَّ
قُرَابَةَ – أَذْكُرُ- سِلْمَيْنِ مُفْتَعَلَيْنِ وَمُنْتَعَلَيْنِ
/... تَعَابَاْ
كَتَعْيَابِ صِنْوَيْنِ بَعْدَ انْحِسَارِ أَتُونِ الحُرُوبِ
وَبَعْدَ انْدِسَارِ سُجُوفِ الطُّغاةِ بِوَهْجِ الشُّعُوبِ
وَبَعْدَ انْكِسَارِ التَّعَبْ

***

أَوَتَذْكُرُ
كَمْ مَرَّةً حَمَلَاْ «طَلْقَةَ القَلْبِ» مِنْكَ جُزَافًا
لِكَيْ يَحْمِلَاْ مِثْلَ شِلْوَيْن مُنْتَحِرَيْنِ خِلَافًا
«كِتَابَ الرَّدَى»، وَ«ارْتِجَالَ الصَّدَى»،
وَ«احْتِمَالَ الغَضَبْ»
- هِيَ ذِي أَرْضُ رَبِّكَ وَاسِعَةٌ،
تَرْمَأُ المُرَّ «مُرَّيْنِ» يَمْتَرِيَانِ، وَيَأْتَمِرَانِ
/... احْتِيَابَاْ
وَيَنْتَحِلانِ انْتِحَالَ اللَّبِيدِ غُثَاءَ السُّهُوبِ
يَجِيئَانِ جِيئَةَ غِرَّيْنِ مِنْ حُلْكَةِ الرَّمْسِ
أَوْ غَيَّةِ الغَوْرِ بُغْيَةَ تَكْفِيرِ كُلِّ الذُّنُوبِ
وَيَسْتَرِقَانِ الضِّيَاءَ الضَّلِيلَ مِنَ الشَّمْسِ
أَوْ مِجْمَرَاتِ «المَمَرِّ الأَخِيرِ» النَّدُوبِ
/... اغْتِيَابَاْ
يَدُقَّانِ، بَحْثًا عَنِ امْرَأَةِ العُمْرِ وَالاِسْمِ فِيهِ،
وَبَحْثًا عَنْ اللهِ فِي حَدِّ ذَاتِ النَّدِيدِ السَّفِيهِ،
يَدُقَّانِ دَقًّا دَقِيقًا، حَقِيقًا بُيُوتَ المَدَائِنِ بَابًا
/... فَبَابَاْ
وأَنْتَ بِمِعْدَادِ شَهْوَتِكَ المُسْتَعَادَةِ أَصْلاً
مِنَ المَعْدِنِ المُتَطَايِرِ وَالمُتَغَايِرِ فَصْلاً
تُعَدِّدُ أَعْضَاءَ «مَافْيَا» القُرُودِ وَأَشْبَاهَهُنَّ
/... الكِلابَاْ
عَلى سَاحِلِ الأَبْيَضِ المُتَسَطِّحِ وَالمُتَفَلْطِحِ
وَ«المُتَسَلْبِطِ» بَيْنَ الشُّرُوقِ وَبَيْنَ الغُرُوبِ
بِبُرْثُنِهِ الاِنْكِشَارِيِّ أَوْ إِسْتِهِ المُتَفَقِّهِ وَالمُتَنَقِّهِ
وَ«المُتَبَعِّطِ» فوقَ الشَّمَالِ وَفَوقَ الجَنُوبِ
/... اسْتِلابَاْ
فَتَسْرُدُ أَقْبِيَةَ الجَاشِمِينَ صِلالاً عَلَيْكَ،
عَلى الجِيدِ وَالجِيدِ جَشْمَ «الصَّهَائِنِ»،
تَزْرُدُ في سُرَّةِ الغِيدِ وَشْمَ «الكَمَائِنِ»،
تَجْرُدُ مَنْ يَعْبُدُونَ صِرَاطَ «الخَزَائِنِ»،
تَجْرُدُ
أَنْظِمَةَ الغَاشِمِينَ العَرَبْ

***

أَوَتَذْكُرُ
كَمْ كَانَتِ الدَّالِيَاتُ الحَمِيمَاتُ حَمَّ العَرُوبِ
تَنُوءُ بِكَلْكَلِهَا المُسْتَطَابِ الوِطَابِ
عَلى جَفْنَةٍ حَانَّةٍ مِنْ ذَهَبْ
حِينَمَا تَتَغَنَّى كَجِنِّيَّةِ الأَنْدَرِينِ بِعِزِّ الظَّهِيرَةِ
مَشْدُوهَةً
بِانْتِشَارِ خَبَايَا النَّسَارِينِ في وَصْلَةِ الغَمْزِ
/... وِالهَمْسِ
أَوْ بِاحْتِبَالِ الحَسَاسِينِ فَوْقَ حِبَالِ الدُّرُوبِ
أَتَذْكُرُ
كَمْ هَزَّتِ النَّرْجِسَ «المُتَوَجِّسَ» في المَاءِ
مَعْتُوهَةً
وَهْيَ دَوْمًا تُطِلُّ طُلُولاً حَثِيثًا قُبَيْلَ الكُرُوبِ
عَلَيْكَ،
عَلَيْهَا،
عَلى رَقْصَةِ النَّهْرِ، وَ«الهَمْهَمَاتِ» البَهِيرَةِ،
/... وَاللَّمْسِ
مِنْ فُرُجَاتٍ مُزَنَّرَةٍ بِاتِّقَادِ الكَنَارَاتِ في شَجَرِ
/... الأَمْسِ
أَوْ مِنْ حِبَابِ النَّدَى المُسْتَطِيلَةِ وَالمُسْتَنِيرَةِ
أَوْ مِنْ لُبَابِ العِنَبْ

***

أَيُّهَا المُعْتَلِي صَهْوَةَ القَلْبِ
هَا أَنْتَ، كُلَّكَ، في الجَاهِلِيَّةِ
/... تَحْجِلْ
فَيَا أَيُّهَا المُغْتَلِي غَفْوةَ اللُّبِّ
مُدَّ العِنَانَ، العِنَانَ، حَنَانَيْكَ
/... أَوْصِلْ
وَشُدَّ اللِّجَامَ، اللِّجَامَ، أَمَانَيْكَ
/... اِنْزِلْ
تَرَجَّلْ هُنَا أَوْ هُنَاكَ هَجَاجَيْكَ
/... إِيْجَلْ
/... وَلا تَتَعَجَّلْ
لِأَنَّ الفُؤَادَ، الفُؤَادَ تَهَجَّدَ أَجَهَادَ رَأْبِ
الأُبُوَّةِ فِيكَ
وَفي آنِفِيكَ، وَفي كَبْوَةٍ مِنْ ضَلالٍ
/... مُبَجَّلْ
فَقَدْ شَاخَ كَالزَّيْزَفُونِ بِعَكْسِ القَوَانِينِ
-أَعْنِي جَوَازًا قَوَانِينَ سَيْرِ الزَّنَازِينِ-
قَدْ شَاخَ،
قَدْ شَاخَ مُنْذُ ارْتَدَتْ مُقْلَتَاكَ رُمُوشَ الحَيَاةِ
وَمَدَّتْ يَدَاكَ المَكَاتِيبَ مَدًّا مَدَى المُفْرَدَاتِ
عَلى رَبْطَةٍ مُتَبَاطِرَةٍ
وَشَرَعْتَ تُنَاغِي ارْتِئَاءً شِرَاعَ سُؤَالٍ
/... مُؤَجَّلْ
عَنْ نَمِيرِ سَوَاجِيَ شَاحِبَةٍ كَالخَرِيفِ
أَوْ رَوَافِدَ مَسْعُورَةٍ
تَتَلاشَى كَمَا يَتَلاشَى قِوَامُ الخَذَارِيفِ
مَأْسُورَةً مُتَشَطِّرَةً قُرْبَ شَطِّ شَطِيرِ الفُرَاتِ
بِـفَتَّالَةٍ مُتَشَاطِرَةٍ مُسْتَدِيرَهْ

***

لِلْفُرَاتِ مَعَانٍ كَثِيرَهْ:
فَهْوَ فَاءُ «الفَضِيضِ» المُفَايِضِ
في نَظْرَةِ الهَائِمِ اللَّائِمِ المُتَشَاكِي
/... مِهَادٌ
وَدِيعٌ بَدِيعٌ رَدِيعٌ يَذُودُ بِشَتَّى الأَفَانِينِ
عَنْ وَرْدَةٍ بَشَقَتْ في ارْتِئَادِ الرَّيَاحِينِ
أَوْ شَقْشَقَتْ مِنْ عَلى الغُصْنِ، كَانَتْ
/... وِهَادٌ
مِنَ السُّهْدِ تَغْفُو عَلى الرَّضْفَتَيْنِ غُفُوًّا
/... خَفِيفًا
وَكَانَ يُجَرْجِرُ في حَافَّةِ الجَفْنِ سَكْرَتَهُ
وَهْوَ يَنْسِفُ غُرَّتَهُ مِنْ شَفَا الضِّفَّتَيْنِ
/... شَفِيفًا
لِكَيْمَا تُزَمِّلَ في غُرْبَةِ النَّوْمِ رَغْبَتَهُ
أَوْ تُدَلِّلَ في "وِزْنَةِ" الصَّحْوِ نَزْوَتَهُ
أَوْ تُسَرْبِلَ كَـ«المُتَعَثْكِلِ» في الرِّيحِ،
إِذْ ذَاكَ، حَاسَّتَهُ أَوْ فُحُولَتَهُ مَرَّتَيْنِ
بِحَوْبَاءِ عِطْرٍ وَثِيرَهْ

***

لِلْفُرَاتِ مَعَانٍ كَثِيرَهْ:
وَهْوَ رَاءُ «الرَّبِيبِ» المُرَابِضِ
في نَظْرَةِ الحَالِمِ الكَالِمِ المُتَبَاكِي
مَلاذٌ فَسِيحٌ لِلَهْوِ الصَّبِيِّ الشَّقِيِّ
/... الغَوِيِّ
عَلى الغَمْرِ يَغْلُو غُلُوًّا، وَكَالمُهْرِ
يَهْوِي هَوِيًّا، هَذَاذَيْكَ، وَاهًا، هَوًى
ثُمَّ يَغْوَى غَوًى
قَابَ قَوْسَيْنِ نِدَّيْنِ مِنْ بُرْطُمِ النَّهْرِ
يَجْثُو جُثُوًّا عَلى جَثْوَةِ الجُرْفِ
في فَوْرَةِ الاِحْتِكَامِ إِلى العُرْفِ
أَوْ أوْرَةِ الاِحْتِدَامِ الرَّجِيِّ الشَّجِيِّ الأَرِيجِيِّ
أَوْ "دَوْرَةِ" الاِنْفِطَامِ الأَمِينِيِّ والفِيزْيُولُوجِيِّ
كَيْمَا يُكَوِّنَ قَصْرًا مِنَ الرَّمْلِ وَالدَّهْرِ
يَعْلُو عُلُوًّا
لِصُرَّةِ أَحْلامِهِ المُسْتَطِيرَهْ

***

لِلْفُرَاتِ مَعَانٍ كَثِيرَهْ:
وَهْوَ أَلْفٌ مُغَلَّقَةُ «الهَامِ»، مَكْسُورَةُ اللَّامِ
مُشْرَعَةٌ أَبَدًا مِثْلَ أَوَّلِ بُرْجٍ جَسُورِ المَرَامِ
بِتَيْهَاءِ بَابِلَ
/... لَكِنَّهَا
تَحْتَمي مِثْلَ أَيْقُونَةٍ زَمَنًا آبِدًا، لابِدًا
مِنْ حَبَائِلَ
أَوْ مِنْ أَنَاةٍ، وَأَنَّاتِ أَيْضِ المُؤَايِضِ
في نَظْرَةِ الرَّازِمِ الحَازِمِ المُتَذَاكِي
- يَقُولُ لَهُ قَوْلَةً مُتَقَوِّلَةً كَالمُقَايِضِ:
«اِنْهَضْ لِتَنْهَضَ فِيَّ الأَسَاطِيرُ مَسْطُورَةً
بِيَرَاعِ البَهَاءِ القَصِيِّ، الوَصِيِّ، العَصِيِّ،
وَحِبْرِ النَّضَارَةِ
اِنْهَضْ لِتَنْفُضَ أَجْفَانَهَا مِنْ رُقَادٍ جَلِيدٍ، تَلِيدٍ،
وَتَمْتَحَ مَتْحَ "الضَّلُولاتِ" مِنْ بِئْرِ مَاضٍ بَلِيدٍ
فَيَنْبَجِسُ «اللَّغْوُ» في حَضْرَةِ النَّسْرِ واللَّاتِ
/... مُسْتَرْسِلاً مِنْ جَدِيدٍ
عَنِ السَّائِرِينَ سِرَاعًا إِلى مَصْدَرِ الضَّوْءِ،
ضَوْءِ الحَضَارَةِ
دَعْ عَنْكَ لَوْمِي فَإِنَّ المَلامَةَ مُغْرِيَةُ البَوْءِ
خُذْنِي إِلى مِسْمَعَيْكَ نَشِيدًا لَبِيبًا أَلُوبًا يُؤَلِّبُ
/... بِالسُّخْطِ
قُدَّامَ مَنْ شَوَّهُونِي عَلى جَادَّةِ الجِدِّ وَالجَحْدِ
/... وَالقَحْطِ
وَالكَلِمَاتِ الأَثِيرَهْ»

***

لِلْفُرَاتِ مَعَانٍ كَثِيرَهْ:
وَهْوَ تَاءُ «التَّقَدُّمِ»، تَاءُ «التَّرَاجُعِ»
/... مُنْطَفِئًا
وَهْوَ تَاءُ «التَّبَاطُؤِ»، تَاءُ «التَّسَارُعِ»
/... مُنْكَفِئًا
وَهْوَ تَاءُ «التَّبَجُّحِ»، تَاءُ «التَّرَجُّحِ»
/... مُنْتَفِئًا
وَهْوَ تَاءُ «التَّبَهُّجِ»، تَاءُ «التَّرَهُّجِ»
/... مُنْجَفِئًا
وَهْوَ تَاءُ «التَّنَهُّجِ»، تَاءُ «التَّلَهُّجِ»
تَحْتَارُ بَيْنَ نَقِيضَيْنِ مُنْفَتِحَيْنِ انْفِتَاحًا
زَهِيدًا، جَهِيدًا، شَدِيدَ «التَّوَهُّجِ»
في نَظْرَةِ السَّاهِمِ، الجَاهِمِ، الدَّاهِمِ، المُتَزَاكِي
- يُحَاجِيهِ حِينًا كَمَا الذَّاهِبُونَ إِلى الاِعْتِرَاكِ
- وَحِينًا كَمَا النَّادِبُونَ أَمَامَ حِيَاطِ المَبَاكِي،
- يُنَاجِيهِ مُسْتَغْرِقًا بِالْتِزَامِ اللَّبَاقَةِ وَالذَّوْقِ،
ذَوْقِ فَرَادَتِهِ:
«تَوَحَّدْ لِكَيْ تَحْتَوِيكَ، عَلانِيَةً، مِرَّةٌ
مُتَمَظْهِرَةٌ
لِلْفُرَاتِ الخَرُورِ الجَرُورِ، إِذَنْ، جِرَّةٌ
مُتَجَمْهِرَةٌ،
جِرَّةٌ وَجِرَتْ مِنْ فَحَاوٍ تَشُبُّ عَنِ الطَّوْقِ،
طَوْقِ إِرَادَتِهِ
/... تَارَةً
تَتَعَاوَرُهَا شَطْحَةٌ في فَضَاءِ المَجَازِ
/... وَطَوْرًا
تُعَاوِرُهَا نَطْحَةٌ قُحَّةٌ مِنْ قَفَا الحَرْفِ
مِلْءَ "تَلادَتِهِ" وَبَلادَتِهِ
وَالفُرَاتُ بَرِيءٌ كَعَادَتِهِ
وَالفُرَاتُ –أُعِيدُ– بَرِيءٌ كَعَادَتِهِ
فَانْتَظِرْ مِنْ لَهِيبِ الخَيَالِ رِدَاءَ الخَيَالَةِ
/... مُرْتَفِئًا
وَانْتَظِرْ مِنْ دَبِيبِ الرِّسَالِ نِدَاءَ الرِّسَالَةِ
/... مُرْتَقِئًا
وَانْتَظِرْ قَابِلِيَّةَ رَتْقِ الجَوَابِ الصَّدُوقِ،
الوَدُوقِ، الحَدُوقِ، العَقُوقِ
عَلى كَافَّةِ الأَسْئِلَهْ»

***

إِيهِ يَا حَنْظَلَهْ
كَمْ أَقَمْتُ اللَّيَالِي «الدَّمِيمَةَ» وَالمُسْتَدِيمَةَ
إِلَّا القَلائِلَ
إِلَّا القَلائِلَ
أَقْتَاتُ بِالشِّعْرِ مِنْ رَاحَتَيَّ شَرِيدًا، حَرِيدًا
/... قُؤُوتَ الأَسِيرِ
بِزَنْزَانَةٍ لَيْسَ يَخْفِقُ فِيهَا «بُغَاثُ» الجَنَاحِ
وَلَوْ خَفْقَةً مُتَشَائِلَةً مُتَشَاغِلَةً بِاتِّئَادِ المَنَاحِ
فَأحْمِلُ كَاليَاءِ بِاللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ كِيسَ الرِّيَاحِ
/... وَأَمْتَ الضَّرِيرِ
وَأَمْحُو بَصِيرًا بِسَبَّابَتَيَّ الحُرُوفَ القَدِيمَةَ
حَتَّى البَدَائِلَ
أَجْتَارُ «أَبْجَدَ» آخَرَ، أَوْ جِزَّةً مِنْ جَدَائِلَ،
أَخْتَارُ كُلاً عَلى حِدَةٍ
أَتَحَدَّى عَلى «الجَبْهَتَيْنِ» الهَزِيعَ الأَخِيرَ
/... وَقَبْلَ الأَخِيرِ
مِنَ اللَّيْلِ، أَهْمِي وَأَحْمِي دَمِي المُتَخَيَّلَ
أَرْمِي وَرَائِيَ ظِلِّي، وَأَرْتَادُ حُلْمِي المُذَيَّلَ
في رَدَّةٍ أَدَّةٍ مُتَوَحِّدَةٍ
وَمِنَ الفَجْرِ أَقْتَادُ قَبْسًا خَلِيفًا، رَدِيفًا
/... بِسَوْرَتِهِ
ثُمَّ أَطْعَنُ في اللَّازَوَرْدِ غَمَامًا رَعِيفًا
/... بِسُرَّتِهِ
فَتَسُحُّ القَوَافِي سُحُوحًا أَلِيفًا، نَظِيفًا
وَتَجْعَلُهُ أَوَّلَهْ

***

إِيهِ يَا حَنْظَلَهْ
كَمْ دَعَوْتُ بِنَارِي شُعُوبًا مُشَعَّبَةً مُتَشَعِّبَةً
/... وَقَبَائِلَ
كَانَتْ هُنَاكَ شِعَابٌ تَشِعُّ مُشَبَّعَةً مُتَشَبِّعَةً
/... مِنْ فَصَائِلَ
/... لَكِنَّها
أَصْبَحَتْ «شُعَبًا» شَعَبَتْهَا شَعُوبٌ مُعَشِّبَةٌ
كَالعَذَاةِ مِنَ النَّبْتِ في رُوحِهَا، أَوْ مُنَشِّبَةٌ
مِثْلَ قِنْدِيلِ بَحْرٍ أُجَاجٍ بِجُبَّاتِ مَنْ شَيَّدُوا
اليَوْمَ
صَرْحَ «العِمَارَةِ»، أَوْ بِذُؤَابَاتِ مَنْ قَيَّدُوا
اللَّوْمَ
مَا بَيْنَ مَحْكَمَةٍ هَامَّةٍ آمَّةٍ وَزَبَانِيَةِ المَتْنِ
وَالأَخْذِ
أَوْ بَيْنَ مَلْحَمَةٍ حَامَّةٍ وَيَمَانِيَّةِ «البَطْنِ»
و«الفَخْذِ»
كَمْ جُحْتُ نَفْسِي وَبُحْتُ مِنَ العَقْلِ لَكْمَتَهُ
/... وَجَبَلْتُ جَبَائِلَ
مِنْ كُلِّ «دِينٍ» يُقَوِّمُ في الشَّرْقِ حِكْمَتَهُ
وَيُقَوِّبُ، كَالآبِقِينَ مِنَ "السُّحْمِ"، شُكْمَتَهُ
وَيُقَوِّسُ، قَبْلَ النَّسِيءِ، فُتُوَّتَهُ، مَرْبَحَهْ
وَيُقَوِّتُ، بَعْدَ المَجِيءِ، نُبُوَّتَهُ، مَذْبَحَهْ
وَيُقَوِّضُ لَأْوَاءَهُ، هَيْكَلَهْ

***

إِيهِ يَا حَنْظَلَهْ
إِنْ سَمَحْتَ بِفَتْحِ «المَلَفِّ»،
مَلَفِّ الحَقِيقَةِ
لَوْ كَمْشَةٌ مِنَ جَدَا الصَّرْفِ
لا غَيْرَ، لا غَيْرَ، لا غَيْرَ
/... فِعْلاً
وَلَوْ كَمْشَةٌ مِنَ جَدَا الصَّرْفِ
تَنْخَسُ، تَنْغَزُ، تَفْتَحُ، صَيْفَ الضِّفَافِ
- فَدَعْنِي أُكَرِّرْ مِرَارًا-
وَلَوْ كَمْشَةٌ مِنَ جَدَا الصَّرْفِ
تَنْقَحُ حَتَّى أَقَحَّ الحَمِيرِ إِلى الاِعْتِرَافِ
/... بِجَوْهَرِ فِطْنَتِهِمْ
/... وَبِعُمْقِ بَصِيرَتِهِمْ
وَانْتِحَالِ شَحِيجِ العُتَاهِ، عُتَاهِ الخِلافِ
وَخَيْمُومَةِ المَهْزَلَهْ

***

إِيهِ يَا حَنْظَلَهْ
قَبْلَ أَنْ تَعْتَرِيكَ الحَمِيَّةُ في القَافِ
/... وَالكَافِ
دَعْنِي رَجَاءً أَقُلْ لَكَ مَا يَنْطِقُ الصَّدْرُ
مِنْ «نَطْقَةٍ» شَاقَّةٍ دُونَ أَنْ يَيْغَرَ الآنَ،
يَا صَاحِبَ الشَّهْقَةِ المُجْفِلَهْ
إِيهِ يَا حَنْظَلَهْ
إِيهِ يَا حَنْظَلَهْ
/... قَامَ قِرْدٌ قَرُودٌ
/... يُقَرْدِحُ قَرْدَحَةً كَالمُقَرْدِحِ
بَعْدَ تَمَرُّغِهِ سَاعَةً في الحَضِيضِ،
حَضِيضِ الجُلافِ
وَبَعْدَ تَمَرْدُغِهِ سَاعَتَيْنِ وَنِصْفًا
بِدَوَّامَةٍ مِنْ دِمَاءِ الزَّفَافِ
وَبَعْدَ تَبَسْمُلِهِ «شُعْلَتَيْنِ» وَزُلْفًا
بِبَسْمَلَةِ القَوْلِ وَالاِقْتِرَافِ
وَحَمْدَلَةِ المِقْصَلَهْ

***

إِيهِ يَا حَنْظَلَهْ
/... قَالَ قِرْدٌ قَرُودٌ
/... رَقُودٌ،
«دَرُوقٌ»، خَرُوءٌ، خَرُودٌ
خَسِيسُ الحَذَالِ، خَسُوءُ القَذَالْ،
أُذُنَاهُ مُدَبَّبَتَانِ، وَمَدْبُولَتَانِ، وَمَدْبُوغَتَانِ
عَلى نَحْوِ نَعْلَيْ إِمَامِ الأَكَاذيبِ وِالاِبْتِذَالْ،
/... قَالَ:
«يَا أيُّهَا المُتَشَبِّهُ بِالجُنْدِ مِنْ صَاحِبِ الزَّمَنِ
الطَّائِفِيِّ النِّصَالِ
/... تَقَدَّمْ
تَقَدَّمْ -رَعَاكَ الوَلِيُّ الفَقِيهُ- تَقَدَّمْ ضَلِيلاْ
تَقَدَّمْ حِمَاكَ وَيَمِّمْ مُحَيَّاكَ شَطْرِي سَبِيلاْ
وَيَا أيُّهَا المُتَشَبِّحُ هَيْمَانَ في المَهْمَهِ النَّتِنِ
السَّائِفِيِّ الرِّمَالِ
قُمِ اللَّيْلَ، وَاللَّيْلَ، وَاللَّيْلَ، إِلاَّ قَلِيلاْ
عَلى القَتْلِ، والقَتْلِ، والقَتْلِ
أَوْ زِدْ عَلَيْهِ اغْتِصَابًا وَخِبًّا وَفَتْكًا مَهِيلاْ
لَقَدْ كُنْتُ قَبْلِي فَتَى الرَّبِّ فِيكُمْ
/... مُرَبًّى
فَتَالرَّبِّ لا رَبَّ إِلاَّيَ، إِلاَّيَ رَبًّا،
فَقُلْتُ صُدُودًا، صُدُودًا
وَقُلْتُ اتَّخِذْنِي، اتَّخِذْنِي وَكِيلاْ
وَتَبَتَّلْ إِلَيَّ قِيَامًا، قُعُودًا
وَإِلاَّ سَأُلْقِي عَلَيْكَ نَكَالاً وَبَالاً وَبِيلاْ»
/... وَهَا هُوَ
بَعْدَ تَعَيْذُلِهِ في "البِدَايَةِ" سَأْفًا
بِعَيْذَلَةِ السَّنَواتِ العِجَافِ
وَبَعْدَ تَحَوْقُلِهِ في النِّهَايَةِ شَأْفًا
بِحَوْقَلَةِ الكَلِمَاتِ العِفَافِ
تَوَضَّأَ في بِرْكَةٍ مِن دِماءٍ
وَصَلَّى على دَكَّةِ المَبْوَلَهْ

***

إِيهِ يَا حَنْظَلَهْ
/...
أَرَأَيْتَ الذي كَانَ يَكْذِبُ بِالدِّينِ * ذَاكَ الذي كَانَ حَقًّا يَدُعُّ اليَتِيمْ * وَالذي لا يَحُضُّ
عَلى أَيِّ شَيْءٍ سِوَى القَمْعِ والقَهْرِ والقَسْرِ أَوْ سَغَبِ المُعْدَمِينْ * أَرَأَيْتَ بِأُمِّ المَحَاجِرِ
مَا كَانَ يَرْمِي إِلَيْهِ وَكِيدًا لَئِنْ ثَارَ في وَجْهِهِ الثَّائِرُونْ * قُلْ إِذَنْ أَيُّهَا الكَاتِبُونْ * أَنَا
لا تَكْتُبُ اليَوْمَ مَا تَكْتُبُونَ * وَلا أَنْتُمُ الكَاتِبُونَ كَمَا أَنَا تَكْتُبْ * وَلا أَنَا كَاتِبَةٌ مَا كَتَبْتُمْ *
وَلا أَنْتُمُ الكَاتِبُونَ كَمَا أَنَا تَكْتُبْ * لَكُمْ حِينُكُمْ وَلَنَا في عِدَادِ النَّشَامَةِ حِينْ *

*** *** ***

المقاطع العشرة الأولى:
حلب، اللاذقية، فبراير (شباط) 1982

المقاطع العشرة الأخيرة:
دبلن، غولواي، فبراير (شباط) 2001

 

الصفحة الأولى
Front Page

 افتتاحية
Editorial

منقولات روحيّة
Spiritual Traditions

أسطورة
Mythology

قيم خالدة
Perennial Ethics

 إضاءات
Spotlights

 إبستمولوجيا
Epistemology

 طبابة بديلة
Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة
Deep Ecology

علم نفس الأعماق
Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة
Nonviolence & Resistance

 أدب
Literature

 كتب وقراءات
Books & Readings

 فنّ
Art

 مرصد
On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني