|
القيامة
القيامة
عندما ينتهي العالم تتوهَّج السحبُ في داخلي فأسير... ... ورائي قطيع نجومٍ هَرَبَ من الموت والسماء الخفيضة تخطِّط حواجبها بأعضاء الموتى ... سأسير... ككلبٍ نبيلٍ أو حصانٍ ضالٍّ يبحث عن عشبٍ مضيءٍ كنَهْدٍ... ليوقفَ السقوط ... تنمو من يدي سبعةُ شرايين لتغذِّي التراب بالذاكرة والريح حولي تنبض كجنينٍ في حلمه الأول ... سأسير... سأسير نحو السماء لا لأموت بل لأعرف ما يجري في الأعلى ... في الطريق رأيت عجائزَ يزحفن ببطءٍ نحو إطارٍ مفتوحٍ سيعلقْنَ حكاياتهنَّ كالضفائر ويَمُتْنَ في اطمئنان ... سأسير... بهدوءٍ لأعْبُرَ السماواتِ كما يَعْبُرُ الحلمُ أنثى وفي آخر الدرب – كعادتي – سأجد قلبي في انتظاري ***
شاي الصباح
أيها الموت اتَّئدْ... وابتعدْ... فلم أُنْهِ شاي الصباح ... حبيبتي هناك شعرُها... صفصافٌ أصفر حانةٌ سِرْبُ حنين أطير فيه كالقطا وأنفخ الحلمَ في ضلعِيَ الأحدب كهدبٍ مقطوع سأبتكر من ضلعي نفيرًا لقيامةٍ غائمةٍ كعيون الموتى وراء النافذة سأنفخ فيه لحنًا شعبيًّا ليرقص الجميع – الأحياء والأموات – وسأرقص ... عيناي سوداوان وقلبي أخضر وأنا أشرب شاي الصباح فيُغرِقُني الحنين ... فاتئدْ، أيها الموت اتئدْ... وابتعدْ قليلاً لأكمل كأسي وأرفع رئتي رايةً لحربٍ لم تقعْ 2/2005 *** *** *** |
|
|