هايكو
			
			 
			
			
			
			سامر زكريا
			 
			
			
			عامٌ آخر
			جفَّ الماء
			ولم يجفَّ الضّباب
			
			
			*
			
			
			أصابِعُ الغَرِيبَة
			على وَجهِي
			أُولى حبّاتِ المطَر
			
			
			*
			
			
			على رَصيفِ المقهى
			نادلٌ سُوريّ
			يُحَلّي شايَ غُربَتِه
			
			
			*
			
			
			قُبلَةٌ عَجِلَة،
			طَعمُ البَحر
			في عُلبَةِ السَّرديْن
			
			
			*
			
			
			الألوانُ ذاتُها
			وِشاحُها
			وَغُرُوبُ حلُمِ الأمس
			
			
			*
			
			
			أَبَدًا
			على أُهبَةِ اللَدْغ
			العقرَبُ المُحَنَّط
			
			
			*
			
			
			نافذةُ السّور
			إلى الخارج
			إلى الدّاخل
			
			
			*
			
			
			عَيناها في الزّحام
			بينَ رَوائحِ السُّوق
			عَبَقُ البُنّ
			
			
			*
			
			
			لَوْحَةٌ شِتائيّة
			الوِشاحُ النّارِيُّ
			يَشتَعِل
			
			
			*
			
			
			حَقلُ قصَب
			أُدَندِنُ
			نغَماتٍ مُحتمَلة
			
			
			*
			
			
			رِيحٌ مَجنُونة
			
			
			السُّلحُفاةُ
			تَحُثُّ الخُطا
			
			
			*
			
			
			سُكونُ العاصِمة
			الشَّمسُ الأُولى
			لمُنَقِّبي القُمامة
			
			*** *** ***