خَفَايَا العِشْقِ الأَرْبَعُون 5
«خَفِيَّةُ الاِقْتِدَاء»
غياث المرزوق
وَهَا هُوَ في الحُلْمِ زِيرٌ،
يُثَنِّي زُهَيْرَهْ.
وَفي الصَّحْوِ نِيْرٌ يَؤُمُّ الصَّلاةَ،
بِجَلْدِ عُمَيْرَهْ.
تَنَاصًّا مَعَ وِلْيَامْ شِكْسْبِيرْ
[مِنْ يَوْمِيَّاتِ زَوْجٍ فُـرَاتِيٍّ مُتَحَرِّرٍ]
(5)
لَمْ يَزَلْ في السَّرِيرِ
يَعُدُّ الثَّوانِي عَلى عَقْرَبِ السَّقْفِ
أَوْ نَمْلَةٍ في الجِدَارْ
سَارَ نَحْوَ خَلِيلَتِهِ شَاهِرَ السَّيْفِ
قَالَتْ:
«تَمَهَّلْ، هَذَاذَيْكَ،
كَيْلا تَثُجَّ الأَغَارِيضُ
كَيْلا يَهُجَّ المَحِيضُ
تَمَهَّلْ قَلِيلاً
لَقَدْ خَرَقُوا كُلَّ شَيْءٍ،
مُصَاهَرَةَ الجُلَّنَارِ
غَوًى وَسَلِيلاً
وَمَصْهَرَةَ الاِنْتِظَارِ
تَمَهَّلْ قَلِيلاً
لَقَدْ سَرَقُوا كُلَّ شَيْءٍ،
ثِمَارِي،
وَرَفَّ الحَمَائِمِ، حَتَّى البِذَارْ»
فَقَالَ:
«دَعِينِي، إِذَنْ، أَتَوَسَّدْ نُهَيْدَكِ
عَلَّ الرَّبِيعَ يَجُودُ جَدَىْ»
***
وَحِينَ أَفَاقَ سُدًى وَسُدَىْ
كَانَتِ الرَّفْسَةُ الأُعْلَوِيَّةُ مِنْ قَدَمِ الزَّوْجَةِ
الأَدْنَوِيَّةِ
قَدْ فَعَلَتْ، في البَلاجِمِ، فِعْلَتَهَا
وَهْوَ يَمْضَغُ، يَمْضَغُ، أَوْ يَتَلَمَّظُ إِبْهَامَهَا
المُقْتَدَىْ
*** *** ***
دبلن،
1 أوكتوبر (تشرين الأول) 2014