خَفَايَا العِشْقِ الأَرْبَعُون 7
«خَفِيَّةُ الإِعْجَابِ»
غياث المرزوق
تَقَدَّمْ.
أَيُّهٰذَا الحَفِيُّ الخَفِيُّ،
تَقَدَّمْ.
سَوَاءً تَزَوَّجْتَ آلَكَ مَالَكَ أَمْ لَمْ،
أَيُّهٰذَا المَعِيُّ الأَلْمَعِيُّ،
سَتَنْدَمْ.
تَنَاصًّا مَعَ سُقْرَاط
[مِنْ يَوْمِيَّاتِ زَوْجٍ فُـرَاتِيٍّ
مُتَحَرِّرٍ]
(7)
وَهَا هُوَ العِيدُ القَعِيدُ يَضْحُو ضُحِيًّا،
مِنَ الأَبْوَابْ
لَمْ يَكُنْ ذٰلِكَ الزَّوْجُ العَقِيدُ على عِلْمٍ
أَوْ هِدَايَهْ
وَلَمْ يَأْخُذْ أُهْبَتَهُ مِنْ شَيْءٍ، وَلا مِنْ فَيْءٍ،
في البِدَايَهْ
كَانَ يُعْجِبُهُ صَوْتٌ صَائِتٌ شَهِيٌّ، بَهِيٌّ
وَكَانَ يُطْرِبُهُ حِوَارٌ بَيْنَ عَاشِقَيْنِ وَسَاقَيْنِ
/... جَلِيٌّ
لٰكِنَّهُ، يَا حَسْرَةً عَلَيْهِ، ٱسْبَكَرَّ وَلَمْ يَكْتَمِلْ
وَقَبْلَ النِّهَايَةِ، قَبْلَ النِّهَايَةِ،
قَبْلَ النِّهَايَهْ
أَعْجَبَهُ صَوْتٌ مُصَاتٌ آخَرُ سَابِلٌ، آبِلٌ
أَيَّمَا إِعْجَابْ
لَقَدْ سَالَ، في المِخْيَالِ، مِنْ شَفَتَيْ خَلِيلَتِهِ
كَلامٌ خَلِيٌّ
لا يَهَابُ وَلا يُهَابْ
وَقَبْلَ أَنْ يَكْتَمِلَ اكْتِمَالاً، هُوَ الآخَرُ،
/... ٱلآخَرُ
ٱسْتَشْرَى في خَلايَا زَوْجَتِهِ وَحَمٌ عُجَابْ
وَتَوْقٌ عَتِيٌّ
وَكَابُوسٌ رَابِصٌ مُتَرَبِّصٌ مِنَ الاِغْتِرَابْ
***
فَاشْتَرَى خَيَالُهَا الخَيَّالُ يَوْمَيْنِ خِلْوَيْنِ، مِنْ جُهْدٍ،
وَمِنْ سُهْدٍ
وَمِنْ وَجَعِ المَدَارِسِ، مِنْ وَجَعِ المَكَانِسِ، مِنْ وَجَعِ
الضُّنَى
لِكَيْ تَخْتَالَ في ذَرْءِ «الكُلَيْجَةِ» وَ«الغُرَيْبَةِ»
وَ«المَعْمُولِ» وَالمُنَى
وَلَكَيْ تَخَالَ أَنَّهَا بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ ومَنْ بَانَتْ
عَنْهُمْ، كَذَاكَ، مِنَ
الأحْبَابْ
*** *** ***
دبلن،
16 نوفمبر (تشرين الثاني) 2014