غمامة في سروال
فلاديمير
ماياكوفسكي
أفكاركم
الحالمة
على دماغكم الليّن
كخادم
في مقهى
سأغار
بقلبي الدموي حتى الشبع،
ففي
قلبي
لا
يوجد ولا شعرة بيضاء
نعومة
الشيخوخة
هربت
منها
والعالم
الى انزلاق
وأنا
الأنيق
أرصّع
الحب على الكمنجة
أن
تضع الحب على الغار
شيء
منفّر
كالشفاه
الغليظة
أو
كالكتب المطبوخة،
هل
تريدون؟
سأكون
كلحم الضحية
أو
كالسماء الكالحة،
هل
تريدون؟
سأكون
ناعمًا بإفراط
لا
رجلاً بل غمامة في سروال.
لا
أعتقد أن العصافير ستختنق
فأنا
صوتها المموسق
لا
كالرجال الجالسين
مثل
مستشفى
أو
كالنساء المستهلكات
مثل
زغرودة.
فصل أول
هل تعتقدون
أن
هذه حمّى،
حدث
ذلك في أوديسا،
إذ
قالت ماريا
سأجيء
في الرابعة.
وها
هو الليل في الاختناق الأسود
ابتعد
الضوء عن النوافذ
متجهمًا،
وفي
القفا
تضحك
وتصهل
قناديل
الشعاع،
وأنتم
لم تسمعوا
أنيني،
ولم
تعرفوا
أن
القلب في الصقيع
مختبئ
في الأنوثة،
وهاك
ماياكوفسكي الضخم
يحدودب
في النوافذ
مبحرًا
برأسه
في
زجاج النوافذ
متسائلاً:
هل
يكون حب أم لا؟
ومن
جديد
ومن
جديد
أسير
مطرًا
وجهي
يأكل وجهي
ومع
انتصاف الليل
أخرج
بالخنجر
وإذ
أنا أنهار
كرأس
المحكوم بالإعدام.
اسمع!
هذا
هو الهدوء كمريض قفز شريانه
من
السرير.
والأعصاب
كبيرة
صغيرة
تقفز مسعورة
والليل
في الغرفة
يمتد
ويتطاول
والأبواب
تئن من كثرة الفراغ
وهل
تنظرين
هدوئي
مثل جثة
مثل
نبض الميت.
هل
تذكرين؟
المال
الحب
الشهوة،
وهل
رأيت ما أرى؟
أنا
أرى الجوكوندا
التي
ينبغي سرقتها.
هاي،
أيها الأسياد
الذين
تعشقون المقدسات
أيها
المجرمون
هل
رأيتم هدوء وجهي
هل
رأيتم نوعية مرضي
أماه!
عند ابنك حريق في القلب
ينام
واقفًا كعاهرة عارية،
وعلى
تشققات الشفاه
تبرز
الأغاني المريضة،
أماه!
لا أستطيع الغناء
ولا
أستشعر اللحن
كالموسيقى
الهاربة
من
بناء يحترق
أو
كالأفكار الطريّة
المنبثقة
من جمجمة صدئة
مجِّدوني
أنا
العظيم
لا
أحبّ
قراءة
الكتب،
اذ
قديمًا فكرت:
الكتب؟
الكتب
يكتبونها هكذا،
يأتي
الشاعر فاتحًا فمه
يسير
على يديه
يصغي
إلى قلبه
وينهار
على السأم.
ترجمة:
وضاح يوسف الحلو
*** *** ****
| |
|
Front Page
|
|
Spiritual Traditions
|
Mythology
|
Perennial Ethics
|
Spotlights
|
Epistemology
|
Alternative Medicine
|
Deep Ecology
|
Depth Psychology
|
Nonviolence &
Resistance
|
Literature
|
Books & Readings
|
Art
|
On the Lookout
|
|
|