بلعين انتصرت على الجدار!
المحكمة الإسرائيلية تعدِّل مساره
 

بعد مقاومة سلمية دامت سنتين، شارك فيها فلسطينيون وإسرائيليون وأجانب، أمرت محكمة العدل العليا في إسرائيل أمس بتغيير مسار جدار الفصل المثير للجدل في محيط قرية بلعين بالضفة الغربية. وقالت: "إن الترسيم المحدد يلحق ضررًا كبيرًا بسكان بلعين"، وطلبت من الحكومة درس ترسيم بديل "في مدة زمنية معقولة".

وكان إسرائيل قد صادر مائتي هكتار من أراضي بلعين غرب رام الله لبناء الجدار، كما اقتلع آلافًا من أشجار الزيتون، استنادًا إلى الفلسطينيين.

وسيتيح قرار المحكمة لسكان القرية استعادة "100 هكتار على الأقل" من الأراضي المصادرة، كما أعلن المحامي الإسرائيلي ميكائيل صفرد، الذي كلَّفته بلدية بلعين هذا الملف، ورفع التماسًا إلى المحكمة العليا قبل سنتين ونصف سنة.

ويتظاهر فلسطينيون، وكذلك دعاة سلام إسرائيليون وأجانب، كلَّ يوم جمعة في بلعين التي باتت رمزًا لمقاومة الفلسطينيين لبناء جدار الفصل الإسرائيلي الذي يقضم أراضيهم.

وأكدت المحكمة أن "الضرر ناجم عن مصادرة أراضٍ لبناء الحاجز واقتلاع الأشجار القائمة على خط ترسيمه. فضلاً عن ذلك، يجد سكان قرية بلعين أنفسهم مقطوعين عن قسم كبير من أراضيهم الزراعية بسبب الترسيم الحالي للحاجز".

وقد اتخذت المحكمة قرارها بتغيير ترسيم الجدار في بلعين بإجماع قضاتها الثلاثة. وكان رئيس بلدية بلعين أحمد عيسى عبد الله ياسين رفع الأمر إلى المحكمة.

ورحب ياسين بقرار المحكمة العليا ووصفه بأنه "انتصار". وقال: "سنستعيد قسمًا من الأراضي التي صودرت لبناء الجدار. إنه انتصار لنا!" وأضاف: "سنواصل تحركنا إلى أن يتم تدمير الجدار."

وقال صفرد إن هذا القرار "يثبت أن إسرائيل يستخدم الجدار في بلعين لمصادرة أراضٍ، وليس لأسباب أمنية". وأوضح أن إسرائيل كان ينوي، بفضل جدار الفصل، "توسيع مستوطنة قريبة من بلعين" بإنشاء حي جديد. وأضاف أن المحكمة لم تفرض في حكمها ترسيمًا جديدًا، بل حددت "معايير" تقضي بعدم ضم أراضٍ زراعية فلسطينية، ولا الحي الجديد الجاري بناؤه في المستوطنة القريبة. وقال: "لم تعد، ويا للأسف، أراضي بلعين المصادرة كلَّها إلى أصحابها."

وفور إعلان قرار المحكمة العليا، تجمَّع عشرات من سكان بلعين، التي يقيم فيها ألفا شخص، قرب الجدار للتعبير عن سعادتهم أمام الجنود الإسرائيليين المتمركزين في الجانب الآخر من الجدار، ورفع بعضهم أعلامًا فلسطينية ووزع آخرون الحلوى.

وقال منسق حملة الاحتجاج على الجدار عبد الله أبو رحمة إن "قرار المحكمة الإسرائيلية يثبت أنه يمكن للمقاومة السلمية أن تكون فعالة". وأضاف: "نجحنا في استرجاع أكثر من مئة هكتار من أراضينا من دون سقوط شهداء!"

*** *** ***

عن Reuters

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود