|
تقييم الورشة
ديمتري أڤييرينوس: نأمل أن يكون النقد في سبيل اقتراح شيء فعال وبنَّاء للمرات القادمة – و"على رجاء اللاعنف"، كما يحلو لجان ماري أن يقول دائمًا، نرجو أن تكون هناك مرات قادمة عديدة! نسأل كلَّ واحد منكم الآن أن يقدم انطباعاته، سلبًا وإيجابًا، عن الورشة. سحر أبو حرب: العمل كان جيدًا، والأفكار التي طُرِحَتْ كانت جيدة. لقد دونتُ كلَّ كلمة قيلت، وسأعود لدراسة كل الأفكار التي سمعتها هنا مجددًا. نحن نعمل في اللاعنف، وبالتالي فإن كلَّ فكرة حوله تهمني شخصيًّا، والأسئلة التي تُطرَحُ عليَّ عادةً هي حول الأفكار التي طُرِحَتْ في هذه الورشة. الفائدة بنظري كبيرة! شكرًا للجميع، وخصوصًا السيدة منى والأستاذ أكرم. محمد العمار: أنا – للأسف! – من الناس الذين يرون العيوب أولاً؛ إذ أجد أن التركيز على العيوب ملح وضروري، خصوصًا في وسطنا، حيث تعودنا على المديح وذكر الإيجابيات فقط! أولاً، أعتبر أن هذه الورشة ليست رحلة ترفيه، بل معسكر نحيا فيه بعض المبادئ والمفاهيم الفلسفية الجديدة. اللاعنف، أساسًا، هو فلسفة لضبط النفس؛ و"ضبط النفس" هذا ملح وضروري عندما يعود النشاط الذاتي بضرر على الآخرين، مثل التدخين في جوٍّ ليس فيه مجال كافٍ للتهوية، مما يضطر غير المدخنين إما إلى المعاناة في صمت ومرارة وإما إلى الخروج خارج المحاضرة. هذا الظاهرة لم يُتخذ أي إجراء حازم بشأنها، وأنا أراها سلوكًا عنفيًّا. وهذا يقودني إلى مسألة ثانية: لا أعرف إذا كان ممكنًا، من الناحية الإجرائية، – فتهوية منزل الأستاذ أكرم غير مريحة – إيجاد مكان أفضل تهوية. الملاحظة الثالثة: كأننا، في أثناء الحوارات، ليست لدينا القدرة على تبادُل وجهات النظر [من غير توتر]. كل خلاف يؤدي إلى اتخاذ مواقف متشنجة؛ وقد حدثت عدة خلافات في هذه الورشة. شكرًا لكم. رجا ديب: لملاحظاتي قسمان: القسم الأول حول موضوع الندوة، والقسم الثاني عن القضايا اللوجستية. القسم الأول: أعتبر أن مبادرة معابر مبادرة إيجابية جدًّا، خاصة مع استمرارها في طرح موضوع اللاعنف للنقاش، وبالأخص في ظل حاجة ثقافتنا إلى هذا النوع من المادة الثقافية. نقطة الثانية: أرى من الرائع أن نستضاف في بيت، بغضِّ النظر عن إمكانات البيت؛ فهذا، في حدِّ ذاته، يفرض نوعًا معينًا من العلاقة بين المشاركين: نحن مستضافون في منزل، وهذا يفضي إلى علاقات المفروض أن تكون أخوية مفتوحة من دون حواجز. لهذه الاستضافة، بنظري، مدلول أخلاقي كبير. آتي الآن إلى القضايا التي تخص الورشة وترتيبها: كان من المفضل أن توزَّع المادة الأساسية على المشاركين سلفًا؛ أي أن يكون متاحًا لنا أن نقرأ هذه المادة مسبقًا، فنكون مهيئين للحوار أكثر. ميزة هذا أنه يتيح للمحاضر حرية أكبر في الخروج عن نصِّ المادة المكتوبة، بما أنها متوفرة للجميع ويمكن لهم قراءتها. نقطة أخرى تتعلق بالبرنامج: كان من المفترض أن يكون لدى كلِّ واحد منا نسخة [من البرنامج] نتقيد بها، نحن والمحاضر؛ وأيضًا ورقة بأسماء المشاركين، وهل هم يمثلون هيئات أم هم نشطاء فرديون. بالطبع، لا أشترط أن تكون الورشة مخصصة حصرًا للنشطاء الفرديين أو للهيئات، بل أقصد أن يكون لدى كلِّ مشارك فكرة عن نوعية المشاركين الآخرين. هذا كل شيء عندي. هلا شامية: منحتني مشاركتي في هذه الورشة مفهومًا أوسع للعمل اللاعنفي. ووجودنا في بيت خلق جوًّا حميمًا، وأرى أنها فكرة جميلة. الغرفة التي أقمنا بها في الدير جيدة جدًّا، وليست عندي أي تعليق بهذا الخصوص. كنت أتمنى أن يكون البرنامج متاحًا منذ البداية، بينما تقدَّم لنا المادة الأساسية بعد المحاضرة (في المؤتمرات حاليًّا توزَّع مادة المحاضرة بعد المحاضرة حتى يكون الاستماع أكثر تشويقًا). شعرت بكثافة شديدة في المعلومات، مما أرهقني فعلاً. ملاحظة أخيرة: لقد تعرضت لقمع شخصي من إحدى المشارِكات في الورشة – وهذا غريب، لاسيما أننا قادمون لحضور ورشة عن اللاعنف! شكرًا للجميع على كلِّ حال. يحيى الأوس: عندي ملاحظة بخصوص إدارة الجلسات: إدارة الجلسات كانت مرتجلة إلى حدٍّ كبير، مما سبَّب بعض الفوضى أحيانًا. المسألة الثانية: هناك بعض المَحاور الهامة التي لم تأخذ حقَّها من النقاش، في مقابل مَحاور أقل أهمية أخذت الكثير من الوقت. المسألة الثالثة: البيت الذي أقمنا فيه نحن بعيد جدًّا ووضعه إجمالاً ليس جيدًا. مسألة رابعة: أطلب، إنْ أمكن، أن تتوفر إيميلات وأرقام تلفون جميع المشاركين، بحيث نستطيع التواصل وتبادُل الآراء بعد الورشة. شكرًا. كاجو كاجو: أنا شخصيًّا استفدت من المحاضرات والحوار. هناك الكثير من الأفكار الجديدة، النظرية والعملية. ولكنْ كانت هناك مشكلة عند إفساح الوقت للحوار: فأن يبقى المتلقي، لفترة طويلة، سلبيًّا، هذه مشكلة: أحيانًا كنَّا نبقى مستمعين إلى كلام المحاضر لأكثر من ساعة، دون أن تتاح لنا المشاركة، وبذلك تلاشت الفعالية. كان من المفروض أن يأخذ الحوار حيزًا أوسع، والمحاضر نفسه كان من الممكن أن يقول أفكاره من خلال الإجابة عن الأسئلة والحوار معنا. ليس عندي أي اعتراض على المنزل وغيره. شكرًا. پريهان قمق: أولاً، أنا أشكركم جدًّا! أحببتكم عبر معابر وعبر تواصلي معكم على النت، وكان لكم أثر كبير في منحى تفكيري الحالي. والآن، عندما التقيت مع هذه المجموعة الرائعة، بكلِّ ما فيها من اختلافات واضحة جدًّا في منهجية التفكير، تبدَّى لي معنى اللاعنف واسعًا. صحيح أنه في مرات ارتفع منسوب الأدرينالين قليلاً، لكنه سرعان ما عاد وهبط! – وهذا، في حدِّ ذاته، خبرة اكتسبناها لِما بعد الورشة. فيما يتعلق بالدعم اللوجستي، هناك ملاحظات عُبِّر عنها. أود أن أشكركم على طبيعة الطعام النباتي التي أثمِّنها والتي أشعرتني بالفرق فعلاً. أؤكد على قول الأستاذ كاجو: صحيح أن الأستاذ المحاضر ذو باع طويل في اللاعنف، ولكن عندما تكون المحاضرة طويلة قد لا يكون التلقي بالقدر نفسه من التركيز كما يكون عندما تكون المحاضرة أقصر. من جانبي، اطلعت على قاموس اللاعنف قبل مجيئي إلى هنا، ومن ثم كان في إمكاني التواصل مع أفكار المحاضر. فيما يتعلق بطبيعة تنظيم اللقاء، في اليوم الأول أُصبت بحالة من الدهشة: فأنا معتادة على المؤتمرات الرسمية! ولكن بعد فترة، اكتشفت أن هذا النمط "الأُسري" أقرب إلى فكر اللاعنف، لأننا لو كنَّا، كما في مؤتمر، نجلس على طاولات وكل منا يحمل ميكرفون لصارت بيننا وبين فكرة اللاعنف، بمعناه الإنساني، غربة. أشكركم جميعًا: السيدة منى، الأستاذ أكرم، الأستاذ ديمتري، وشكرًا لكم جميعًا على هذه الأسرية الحميمة التي هي جزء لا يتجزأ من الحركة اللاعنفية. أتمنى تكرار اللقاء كل سنة والتواصل بحيث نحضِّر التربة ونزرع فيها بذرة تصير شجرة. رولا عبيد: أولاً، أشكر ديمتري لأنه أتاح لي المشاركة في هذه الورشة الرائعة، التي كانت لازمة لي لكي أتعرف إلى هؤلاء الأشخاص الذين لديهم هذه المعلومات الهامة. أشكر أيضًا جان ماري، وأعتقد أنه حتى عندما تحدث عن اللاعنف سياسيًّا ظل كلامه قادرًا على الانعكاس على مجمل حياتنا. أعتبر أن هذه خطوة مهمة لي. أشكر الأستاذ أكرم أيضًا. منى بارة: أولاً، أشكر ديمتري وأكرم وفريق معابر الذين أتاحوا لي الفرصة للمشاركة في هذه الورشة والتعرف إلى كل هؤلاء الناس الطيبين الذين لم أكن أعرف أحدًا منهم. أشكر أيضًا جان ماري وهيلين على وقتهما وتعبهما معنا. الأفكار التي سمعتها أفكار جديدة ومهمة ومفيدة، أشعرتني أن ثقافة اللاعنف غير منفصلة عن أية ثقافة أخرى. إذا أردنا أن نؤلِّف نواة حقيقية علينا أن نقوم ببناء ثقافي بطيء ومستمر (ليس من الضروري أن يكون مرتبطًا باللاعنف مباشرة). في خصوص التنظيم، فهمت أن هذه هي ثاني مرة تقومون بهذا العمل؛ وإذن، بالقياس إلى خبرة سنة واحدة فقط، فإن التنظيم كان جيدًا وجهودكم يُثنى عليها. المكان جميل والعلاقات حميمة. موضوع التقيد بالوقت: أرى أنه حتى لو انزعج بعضهم فقد كان هذا الأمر مهمًّا جدًّا حتى نُنجِحَ هذين اليومين، وإلا لما كان جان ماري قادرًا على استيفاء أفكاره. أظن أن هذا أهم من الجلوس عدة ساعات والتحاور، لأن جان ماري يحمل فكرًا جديدًا؛ فمن المهم أن نستمع إلى فكره أولاً، ثم نتناقش حوله لاحقًا. شكرًا. زهير وفا: أنا لا أنتسب إلى أية منظمة حاليًّا، بل أمثل فردًا واحدًا. لم أتدخل في أثناء المحاضرات، ولكن لي ملاحظة نابعة من كوني، في فترة من الفترات، لم أمارس اللاعنف. المحاضرات التي سمعتها من جان ماري كانت جيدة، ممتعة، واضحة الأفكار. ولكن ليسمح لي المحاضر والمستمعون بأن أعلق على الخمس عشرة نقطة التي وضعها كإستراتيجية وتكتيكات لحركة اللاعنف. لوهلة ظننت أننا في حلقة تدريب على ممارسات لاعنفية مستقبلية! الملفت للانتباه أن التكتيكات تبدأ من نقطة معينة وتنتهي بالوصول إلى السلطة. الحركات العنفية أيضًا تبدأ بوضع تكتيكات معينة تبغي منها الوصول إلى السلطة! التكتيكات المطروحة، في نظري على الأقل، ليست غريبة عن الحركات العنفية أو الأحزاب التقليدية سابقًا: قضية طرح الوسائل، البدء بها على نطاق ضيق ثم توسيعه، الانتقال من الشكل البسيط إلى الأعقد – هذه التكتيكات معروفة على صعيد الأحزاب. بنظر شخص خاض في هذه التجربة، أظن أن التكتيكات ذاتها تُستعمَل كلها في التنظيمات في بداياتها، خاصة في مراحلها الجنينية، ثم يوسَّع نطاقها حالما يتوفر لها بعض القوة. لا أتذكر إلا أن الأحزاب السابقة، التي ليست لها فعالية هذه الأيام، اتبعت هذه التكتيكات إما من خلال التجمعات الطلابية أو العمالية أو جملة من النشاطات الأخرى. إعادة التركيز عليها شيء جيد، لكنها ليست مختلفة إلا في طبيعة العمل وطبيعة الممارسين. لقد فوجئت، فكأنني وُضعت سلفًا في مجتمع لاعنفي! ما يميِّز أفكار المحاضر، الجيدة، أنها ترتكز على ضرورة ضبط النفس، انضباط الفرد، تعليمه ثقافة جديدة؛ لكنها، في النتيجة، تصب في الهدف نفسه. أشكر منظِّمي البرنامج، وأعتذر من الدكتور [محمد العمار] عن كوني من المدخنين: فهو يعتبر أن تدخيني قمع له وإزعاج! أنا لست إنسانًا كاملاً، ولا أتصور أن الإنسان اللاعنفي إنسان كامل؛ وحتى لو أردنا أن نكون من "الكاملين" أظن أن هذا صعب جدًّا! نطلب من الدكتور التسامح معنا، ولو كان بإمكاننا لجلسنا في مكان أبعد. عسى أن يخصِّص المنظمون مكبر صوت خارج الغرفة، بحيث يجلس المدخنون خارجًا. شكرًا. [اعتراضات على هذا الاقتراح.] ندرة ع. يازجي: لم أستفد فقط من المحاضرين ومن النقاشات، بل استفدت أيضًا من التقييمات التي قيلت. وأهم شيء، برأيي، هو أننا استفدنا معلومات ضمن جوٍّ حميم وروح ودية جدًّا. (ربما حدثت بعض "النرفزات"، ولكن هذه هي الطبيعة البشرية!) أؤيد ما قاله زهير من أن دعاة اللاعنف ليسوا ملائكة! أريد أن أعلق أيضًا على ما سبق للدكتور محمد العمار أن قاله بخصوص موضوع ازدواجية اللغة: لا أعتقد أن هناك شيئًا جديدًا بالكامل. لم يكن لدينا سابقًا الإدراك الكافي، ولا القناعة الكافية، بأن كل شيء يمكن له أن يحصل من دون الاضطرار إلى العنف؛ وعندما توفرت هذه القناعة لدينا حاولنا أن نعمِّمها على أوسع نطاق ممكن. وإلى الآن، نحاول أن نجعل كل عمل من أجل التغيير، من أجل رفع الظلم، من أجل مقاومة واقع سيء، يتخذ أسلوبًا لاعنفيًّا. نقطة متعلقة بالبرنامج: بما أني ابن مرمريتا فقد كنت أفضل ألا يكون البرنامج تقليديًّا، وأن يكون بإمكاننا الالتزام ببرنامج صباحي فقط، بحيث نستغل الوقت المسائي في لقاءات حرة خارج المنزل. شعرت بوجود فهمين مختلفين لأيام هذه الورشة: الأستاذ جان ماري قادم إلينا من الغرب بفكر جديد؛ ومن جهة ثانية، فالورشة ورشة عمل: فهل هي "ورشة عمل" بمعنى ندوة لاستعراض التجارب المختلفة والمقارنة فيما بينها؟ بعبارة أخرى، هل جئنا فقط للاستماع إلى رائد من روَّاد حركة اللاعنف ومنظِّريها أم لنحاوره فيما يقول؟ أظن أن الخلط بين الأمرين سبَّب نوعًا من اللبس. فجان ماري أخذ 70% من وقت الورشة. أنا، من جهتي، استفدت. فهل كان هدف الورشة أن نستمع فقط إلى جان ماري أم أن نشاركه أيضًا؟ – هو تساؤل فقط. حميدة تعمري: في شكل عام، تقييمي إيجابي. أود أن أشدد على نقطة هامة: نحن لسنا معتادين على العمل الجماعي – وهذه الورشة، مثلاً، عمل جماعي –؛ ولذلك فنحن في حاجة إلى وقت لكي نتمكن من إتقان هذا العمل وإنجاحه. لقد شاركت في الورشة الأولى، السنة الفائتة؛ وأعتقد أن من المهم أن نحاول الدمج بين الجانبين النظري والعملي. التطبيقات العملية كانت موجودة في السنة الماضية، وإنْ يكن بشكل بسيط، وآمل أن تكون موجودة في الورشات اللاحقة. (اسمها "ورشة عمل"، أي يجب أن يكون فيها جانب عملي!) بخصوص التنظيم، هناك ملاحظات قيلت، أضيف عليها أن التنظيم، في ظروف عدم إتقان العمل الجماعي، من أصعب ما يكون. غياث جازي: أرى أن مستوى التنظيم في هذه الورشة، مقارنةً بالورشة السابقة (بما أني كنت أحد المشاركين فيها)، انخفض. عندي ملاحظة على المحاضرات نفسها: أتيت إلى هنا وأنا عارف أن محاضرنا الرئيسي فليسوف فرنسي سيلقي محاضرات عن اللاعنف. معظمنا عنده فكرة عن اللاعنف، لكنها ليست فكرة عميقة؛ كما أننا لسنا على إطلاع كافٍ على التجارب اللاعنفية الأخرى في العالم. جان ماري تكلم على تجربة خاصة، ومن المفترض فينا أن نستمع أولاً، ثم نناقشها لاحقًا، وأن نحاول أن نستفيد حتى نُسقِط هذه الأفكار على واقعنا المحلي. ملاحظتي على المحاضرات أنه كان هناك الكثير من الإسهابات غير الضرورية التي لم تخدم الفكرة الرئيسية التي يتكلم عليها [المُحاضر]، وبالتالي طال الوقت. أعتبر الوقت عاملاً مهمًّا جدًّا في ورشات العمل الجماعية، وأعتبر أن انتهاك الوقت هو إيذاء فعلي. (من الممكن أن يرتكب الجميع بعض الإيذاء غير المقصود، وأتفق مع الدكتور محمد، وأعتذر منه عن كوني مدخنًا، لكنه يبقى إيذاءً غير مقصود.) في المرة الماضية، اقترحت أن تكون مادة المحاضرة موزعة مسبقًا، وأتمنى أن يتوفر ذلك في الورشة القادمة. في المرة الماضية، وفي هذه المرة أيضًا، توجد اعتراضات على تدخلات تحرف مسار الفكرة المعروضة؛ وبالتالي، أتمنى أن يضبط واحدنا نفسه، فإذا لم يستطع الكلام فورًا فإنه يستطيع بعد عشر دقائق! ليست عندي مشكلة في الاستماع لوقت طويل، لكن يجب أن يتوفر للآخرين وقتٌ لإبداء آرائهم وملاحظاتهم. شكرًا للسيد مولِّر، لزوجته، وللمنظمين، وخصوصًا ديمتري على الجهد الكبير الذي بذله في الترجمة، وأشكر الحاضرين جميعًا. ملاحظة أخيرة: الاستراحة بين الشوطين كانت قصيرة جدًّا! زينب نطفجي: جزء كبير مما أريد قوله قيل. أهم نقطة أعيد التأكيد عليها هي كثافة البرنامج: فمع اعتذار الأساتذة ندره ووليد وأوغاريت وقصر محاضرة الدكتور العمار، شعرنا أن الوقت مضغوط. النقطة الثانية هي حول التنظيم: أعتقد أنه ضمن الإمكانات المتاحة – ووفاة والدة الأستاذ أكرم التي أحدثت إرباكًا ما – ومع هذه الظروف كلها، كان التنظيم، في مجمله، معقولاً. بخصوص التدخين، لم يدخن أحد داخل الغرفة – وأنا حرة في التدخين خارجًا، ولا أظن أني بذلك أؤذي أحدًا! الملاحظة الجميلة على هذه الورشة هو وجود عدد من السيدات الشابات بيننا؛ وهذا شيء أسعدني كثيرًا، وهو مما نفتقده عندما نذهب لحضور حراك ثقافي واجتماعي. آمل استمرار حضورهن! قمر بيروتي: أشكر الجميع. كنت أتمنى أن نتوسع أكثر في موضوع التربية واللاعنف، من أجل أطفالنا. محمد علي عبد الجليل: كل ما أريد قوله قيل. أشدد فقط على أن الكثير من المشاركين لم يُتح لهم الوقتُ للمشاركة في الحوار. كذلك، لم يتم التركيز على الجزء العملي. كما يجب أن يتوفر عندنا وقت لزيارة مرمريتا. دارين أحمد: ملاحظة أولى: سأقوم بتدوين جميع إيميلات المشاركين والمشاركات وأرقام هواتفهم وأرسلها لاحقًا إلى الجميع بواسطة الإيميل، وبذا تتسنى للجميع إمكانية التواصل بعد انتهاء الورشة إذا أحبوا. أشكر جان ماري وهيلين ومارتينا ورانيا والجميع. في خصوص الورشة، واضح أن مولِّر على دراية واسعة، نظرية وعملية، باللاعنف، وهو قد التقى العديد من الناشطين اللاعنفيين الذين حققوا أهدافهم بواسطة اللاعنف؛ ولذلك لم يكن بالإمكان أن تصلنا نظريته المتكاملة في اللاعنف من دون أن يأخذ كل الوقت الذي أخذه خلال اليومين الماضيين. شكر كبير لجهد ديمتري في الترجمة. منى هلال: يشرِّفني وجودكم في منزلنا، وأهلاً بكم دائمًا في نشاطات سلمية كهذه... أكرم أنطاكي: أثني سلفًا على ما سيقوله ديمتري في مداخلته الختامية. مرمريتا، 22 حزيران 2008، الجلسة الصباحية *** *** ***
|
|
|