بواعث المخيِّلة الإبداعية

 

إ. روزيت

 

إن الدراسات الأولى للمخيِّلة لم تركِّز على بواعثها، بل قدَّمتها بوصفها سبباً لأحوال بسيكولوجية مختلفة. وهكذا فإن العقلانيين قد ماثلوها مع الجوهر المتعارض فعلياً مع العقل. وكانوا يرون أن الخيال هو المصدر الأولي للمشاعر والانفعالات والمطامح والأعمال والصنائع. وقد كتب جيمس تيسو: "إن المخيِّلة هي التي تُلهِب العواطف بأن ترسم بطريقة فاتنة أو رهيبة شيئاً يؤثر فينا [...] إنها تقول للأناني: في الواقع، إنك أنت الغاية الوحيدة لنشاطاتك، والعالم مصنوع لأجلك [...]. وتقول للإنسان المتعجرف: هل يمكن لك أن تحتمل أن المرء الذي لا يعادلك هو مساوٍ لك أو حتى متفوق عليك؟ وتقول للباحث عن اللذة المفرطة: ما الحياة سوى حلم؛ فلنقضِه بابتهاج."

وعلى العكس من ذلك، رأى بعض علماء النفس من أمثال لوسيان آريا ول. دوغا أن الانفعالات ظواهر نفسية تصاحب الخيال وتتسبِّب فيه كذلك. ولاحظ آريا أن "السبب الأول والوحيد الذي يرغم الشاعر على الكتابة [...] هو المتعة الكبيرة التي يعيشها لدى قيامه بذلك". أما دوغا فقد بنى رأيه على أساس المقدِّمة القائلة بأن الإيقاعين "الانفعالي" و"التخيُّلي" متلازمان ويكمِّل أحدهما الآخر، ولاحظ أن "الإحساس هو الذي يستهل المخيِّلة ويسيطر عليها".

وهكذا فإنه، خلافاً للعقلانيين وأتباعهم، الذين رأوا أن الأحاسيس مستمدة من الخيال، اعتقد علماء النفس التجريبيون أن الأحاسيس هي باعث من بواعثه الرئيسية. وهذا يتعلق بالاختلاف الكبير بين الأحاسيس، كالحب والكره، والفرح والحزن، والإعجاب بالنفس والذعر، والإحساس بالجميل والعادل، وما إلى ذلك.

وفي الزمن الحاضر أظهر علماء النفس مقاربة أشد اختلافاً لدور الانفعالات بوصفها بواعث على الإبداع. وهذا الدور يجد تعبيره على الخصوص في الرغبة في شرح الأحاسيس التي تسهم في النتائج الإيجابية للإبداع والأحاسيس التي تؤثر فيه سلبياً. فالإبداع يستفيد من عدد مما يسمى الانفعالات المرتبطة بمشاعر الإنجاز والإشباع والمتعة. أضف إلى ذلك أن النشاط الذهني يصبح جذاباً عندما يَعِدُ بالمتعة. ومنذ عصر أفلاطون كانت الدهشة تُعَدُّ محرضاً قوياً لكل عمليات المعرفة. والإبداع يتأثر إيجابياً كذلك بانفعالات من نحو التعاطف أو الحنوِّ، أو الرغبة في المساعدة، وهلم جرا. وعلى الضدِّ من ذلك فإن الخيال يكفُّه الرعب والانزعاج والارتباك وسوى ذلك من الانفعالات السلبية. وقد أكد ألكس أوزبورن أن خوف العلماء المتواصل على حياتهم في ألمانيا النازية قد حال بينهم وبين التركيز على القضايا العلمية.

وإلى جانب الانفعالات، كانت المناهج البسيكولوجية التقليدية تعزو مكانة خاصة إلى الإرادة التي كانت تُعَدُّ قوة قادرة على التحكم في الخيال ومقاومة الانفعالات إن دعت الحاجة. وهكذا أكد دوغا أن قوة الإرادة العقلية تنظم الخيال إن جاز التعبير. وآمن تيودور إلزنهانس بالتواكل بين الإنتاج وعملية التخيُّل وبالدور الذي تقوم به قوة الإرادة الواعية فيها.

وجرى تأكيد خاص لقوة الإرادة في الآراء التي عبَّر عنها علماء النفس الإراديون الذين قابلوا بين نوعين مختلفين من التخيُّل حسب رأيهم: السلبي والإيجابي (الإبداعي). ويشير ك. هايمان، بوجه خاص، إلى أن "التخيل الإبداعي هو التعبير عن الإرادة، أما التخيل السلبي فينشأ عن الذاكرة".

والجوهر المثالي لجوهر الإرادة الذي يهمل القوانين الموضوعية هو الأبرز؛ إلا أن نقيضه، الذي يؤكد ممثلوه أن ما يسمى "اللاإرادية النفسية" كافٍ تماماً للإبداع الناجح، نراه من قبيل الحديث عن الكتابة الآلية غير المقبولة إطلاقاً.

فلو اتَّبعنا منطق الذين يفترضون عدم تدخل الوعي بتاتاً في التطور العفوي للأفكار لكان علينا أن نقبل أن الأحلام كما هي، وكل ضروب الابتكارات الهذيانية، هي العمليات الأكثر إبداعاً. ومن الواضح أنه ليس هناك إنتاج إبداعي ملموس يمكن أن ينشأ من مثل هذا "الاسترخاء" الكامل، لأنه يشترط مسبقاً مبدأ التنظيم الفعال الذي ينبغي أن تحدده قوانين التخيل الجوهرية الموضوعية.

وقد ظهر أن إثبات أن عملية التخيل، تحركها الانفعالات وقوة الإرادة، هو أهم المعالِم باتجاه شرح البواعث على التخيل. ومع ذلك يتحتم علينا أن نقرَّ بأن فكرة الباعث يتم تفسيرها على نحو مختلف في مناهج بسيكولوجية مختلفة. فالمحلِّلون النفسيون وعلماء النفس الغشتالتي [الصوريون] بوجه خاص يقصِّرون عن إقامة تمييز صارم بين الباعث وقوانين التخيل العامة. كذلك نحن نجد من غير المقبول ذلك التفسير بأن الباعث دافع أوَّلي، أو هو "الضاغط الأول" كما يقول السلوكيون.

ونحن نختلف كلياً مع إزالة الفوارق بين القوانين العامة والباعث، باستخدامنا مصطلح "الباعث على التخيل" للدلالة على العوامل الفردية أو تعقيداتها التي تؤدي إلى تشجيع الإنسان على النشاط الإبداعي، وتحافظ على رغبته في إنجازه، أو ترغمه على العودة إلى توجيه نفسه إليه من حين إلى حين.

وقام ريتشارد كرتشفيلد، إيجازاً منه لنتائج الأبحاث العديدة، بمحاولة لتقسيم الدوافع إلى خارجية وداخلية. وهو ينسب إلى الدوافع الخارجية الرغبةَ في الكسب المادي، مثل المال، أو الترقية في المهنة، أو تعزيز الذات، أو الدفاع عن النفس، وينسب إلى الداخلية المتعة الجوهرية المستمدة من العملية الإبداعية، والرضا الجمالي في بلوغ حل "رائع". ومهما يكن فمن العسير أن يكون معقولاً رسمُ خطٍ فاصل بين البواعث الداخلية والخارجية؛ وقد برهن س. ل. روبنشتاين بطريقة مقنعة أن كل العوامل الخارجية يجب أن تخضع للتحوُّل عبر العوامل الداخلية. ولذلك سيكون من الخطأ، مثلاً، أن تظهر الرغبة في الفائدة المادية بوصفها سبباً خارجياً خالصاً. فالناس المختلفون (لأسباب فردية خالصة) ينسبون أهمية مختلفة إلى احتمالات جني الفائدة المادية نفسها.

وحين يتضح في أذهاننا هذا الأمر فإن ما يسمى اصطلاحاً بالبواعث الخارجية قد يتضمن كذلك "ضغط الظروف"، ووجود الأوضاع الإشكالية، وبروز المشكلات، وما إلى ذلك. وينسب بعض علماء النفس "التنافس" إلى البواعث الخارجية على الإبداع، أي رغبة المرء في امتلاك السيطرة على زملائه ومنافسيه وسواهم.

والدور الأكبر بكثير تقوم به البواعث الداخلية (وهذا مصطلح آخر متفق عليه)؛ وهي وثيقة الارتباط بالعوامل الخارجية، وتتجلَّى على نحو بارز الوضوح بسبب هذه العوامل. ويبدو أن الدافع إلى المحافظة على الاتزان في المجال النفسي، أي ما يطلق عليه "مفهوم التوازن بين عناصر الكائن الحي"، هو الدافع الرئيسي في علم النفس الغشتالتي. ومع ذلك فقد نجد حتى بين المدافعين عن علم النفس الغشتالتي من لهم كل الحق في انتقاد "نظرية الاتزان" التي تمنح الإنسان رغبة دائمة في بذل أقل ما يمكنه من طاقته الذهنية. ويؤكد المنتقدون أن الإنسان في الواقع ينشد النشاط الذهني والتقدم والإبداع.

وقد عارض ج. أولبورت التصور التوازني للبواعث بتصميم، مؤكداً أن منظومة الشخصية تنزع إلى إفساد الاتزان والمحافظة على حالة التوتر. وأشار فرانك بارون إلى أن المعطيات التجريبية المتيسرة تقدم تحدياً خطيراً لمفهوم الاتزان الحيوي الذي يفترض وجود نزعة محافظة في الكائنات الحية تقلِّص الحاجة إلى العمل المضاد. وما يطرحه بوصفه دافعاً مناقضاً في الجوهر للاتزان الحيوي إنما هو الدافع إلى "الجدَّة المعرفية"، أي الظمأ إلى الانطباعات الجديدة، وحتى إلى "المخلوقات الخيالية" الخرافية – كالملائكة وطبقتها العليا السواريف [السيرافيم] في الماضي، التي كان يُدَّعى أنها تسكن السماوات، وكما هو الأمر في الوقت الحاضر بالنسبة إلى سكان المجرات البعيدة.

والأُخيولة، وفقاً لمدرسة "التحليل النفسي"، تبعثها جوهرياً المطامحُ العملية غير المشبَعة التي تُحدِث التوترات في نفس الإنسان وتثير الذكريات القائمة على انطباعات طفولته. وهكذا كان فرويد وأتباعه الأرثوذكس يفسرون إبداع الشعراء والفنانين وممثلي المهارات الأخرى بالرغبة في حل هذه المشكلة الشخصية أو تلك لتخفيف التوتر في أنفسهم، أو للتغلب على صراع داخلي ما، هو في الوقت نفسه صفة مميزة للكثير من الناس.

ونقَّاد فرويد، ومنهم محللون نفسيون مثل ج. روز وإ. فروم، يختلفون مع الفرضية التي تَقْصِر بواعث الخيال (والإبداع) على الرغبة في تخفيف التوتر الداخلي، ولاسيما الرغبة في الإشباع الجنسي. ويرى بعض الكتَّاب أن الباعث إلى الأُخيولة هو الرغبة في التخلص من كل اتكال، بما في ذلك الاتكال على الماضي، والمعروف عموماً بالعقد الطفولية. فالأُخيولة، بكلمات أخرى، ليست انسحاباً إلى "التجارب الأولية"، ولا هي مجرد إشباع تمويهي للمطامح المكفوفة، كما يعتقد فرويد، وإنما هي حركة فعالة إلى الأمام.

وقد تشمل كل هذه الأفكار تصوراً تكون فيه الرغبةُ في "التعبير عن الذات" أو في "تحقيق الذات" (باستخدام مصطلحات بعض الكتَّاب) هي الباعثَ الرئيسي على الإبداع والخيال. والمنافحون عن تصور "التعبير عن الذات" يرون مطامح الشخص الفعلية إلى تأكيد شخصيته ودعم نفسه في كل تجلِّيات الإبداع تقريباً. وهذا الاتجاه واضح حتى في التنويعات على الموضوع الأساسي الذي يفسِّره بعض علماء النفس برغبة الفنان في تصوير الواقع قريباً من فكرته عنه ما أمكن ذلك. وقد لاحظ بابلو بيكاسو: "عندما ابتكرنا التكعيبية لم تكن نيَّتنا أن نبتكر التكعيبية، بل أن نعبِّر عما في أنفسنا ليس غير."

ولكن يكاد يكون محالاً الاعتراضُ على الرأي الذي يكون عدم الإشباع وفقاً له الباعث الرئيسي على الأُخيولة. وقد كتب نيقولاي تشرنيتشفسكي قبل سنوات: "تأسرنا الأُخيولة كلما عشنا تجربة العوز في الواقع. فالشخص الذي يستلقي في العراء كثيراً ما يحلم أحلام يقظة بسرير رائع مصنوع من الخشب النفيس غير المسموع به، وبلحاف محشوٍّ بزغب العيدر، وبوسادات مزدانة بأشرطة خيالية، وبستائر منسوجة من قماش ليون المذهل – وهل يمكن لنا أن نتصور أن كل هذه الأشياء يمكن أن تكون شديدة الإغراء لإنسان سليم ينام على فراش وثير ومريح ولا يكون تصورنا متطرفاً؟" فقبل فرويد بزمن طويل برهن تشرنيتشفسكي بإقناع أن عدم الإشباع من هذا الوجه أو ذلك من الواقع الفعلي هو الذي يبعث على الأُخيولة. ويؤكد رونيه بواريل أن عدم الإشباع قد ينشأ كذلك من توق الإنسان دائماً إلى الوضوح والبساطة والنظام والإنجاز.

وهناك وجه آخر لعدم الإشباع كشف عنه ألبرت أينشتاين بعمق: "أعتقد قبل كل شيء [...] أن أحد أقوى البواعث التي تؤدي إلى العلم والفن هو الفرار من وتيرة الحياة الرتيبة بقسوتها المعذِّبة وفراغها المحزن، ومن قيود رغباتنا المتبدِّلة باستمرار." وفي الوقت نفسه فإن انهماك الإنسان في مجال الفن والعلم يسهم في تأكيد ذاته وفي "تحقيق الذات" لكل الكامن الإبداعي فيه.

وهكذا فإن نشاطات الشخص الواحد نفسه يمكن أن يحفزها داخلياً كلٌّ من عدم الإشباع والحنين لديه إلى التعبير عن الذات. وهذه الفكرة قد عبَّر عنها بوضوح مكسيم غوركي الذي حدَّد جذور رغبته في الكتابة: "إذا سئلت لماذا أصبحت كاتباً أجبت: كانت آلام الإملاق عندي شديدة القوة، وكنت ممتلئاً بالانطباعات بأنني لا أستطيع أن أتمالك نفسي عن الكتابة." ومن ثم فإن عدم الإشباع والرغبة في التعبير عن الذات شديدا الأهمية بوصفهما عاملين يحرضان المخيِّلة، ولو أن بعض علماء النفس يرون أن هذين العاملين متعارضان.

وإلى جانب هذين الباعثين تصف الأدبيات البسيكولوجية باعثاً أكثر خصوصية على "الانزياح" عن الواقع، أي الرغبة في إبداع الأشياء والصور والأفكار المختلفة عما هو موجود في الوضع الخاص. وقد أشار دوغا إلى أن تفضيل حلٍّ واختيارَه تحدِّدهما سلفاً رغبةُ الناس في تحدي ما هو موجود ومقبول بوجه عام. والميل إلى المعارضة (العمل المضاد)، بالإضافة إلى الميل إلى الإبداع وفقاً للتناظر، يشملان عند ألبير برلو أهم البواعث المتأصِّلة عفوياً في الفكر البشري. ومن أشد الأمثلة إيضاحاً لهذا الباعث الاعتراف التالي الذي كتبه بوريس بسترناك: "عندما ابتدأت أعرف ماياكوفسكي معرفة أفضل اكتشفت عدداً لا أتوقعه من التوافقات في التقنية، وفي التعبير عن الصور، وفي التقفية [...] ولكي لا أكرَّره، ولا أحاكيه، أخذت أقمع في نفسي النزعات التي تشبه نزعاته [...] وهذا قلَّص شِعري وصفَّاه." ويذهب بعض علماء النفس إلى أبعد من ذلك في دراسة "ديالكتيك" الخيال مع الواقع الذي قد يوجد في الأشكال الأصلية للخداع وللصور.

وهكذا فقد درسنا أهم بواعث الإبداع. فما هي القوانين التي تكفل بتحقيقها؟ برأينا أن أهم دور في تحقيق هذه البواعث يجب أن يُعزى إلى آليتي الخيال الافتراضيتين: رفض صحة شيء والإفراط في تقدير صحة شيء.

وفي الحقيقة فإن عدم الإشباع من أوجه متعدِّدة من الواقع يسبب لنا، كما رأينا، أن نهملها أو نبخسها قيمتها (قُل الانسحاب إلى ما هو غير حقيقي أو الهروب من وتيرة الحياة الرتيبة)، من جهة؛ ومن جهة أخرى، أن نقدِّر تقديراً عالياً تلك الأشياء التي تؤدي دوراً تعويضياً (فتعلق الأهمية الكبيرة جداً على ما يتخيَّله المرء من الأشياء والظواهر والأشخاص بالإضافة إلى توثين العلم والفن).

ويكون دور رفض الصحة واضحاً بوجه خاص حين يتم تحريض المخيِّلة بالميل إلى المعارضة أو الموقف السلبي من هذه الظاهرة أو تلك. وفي هاتين الحالتين يكون على الشخص أن يبخس خصومه آراءهم التي يعبِّرون عنها، وكذلك أن يبخس قيمة الناس الذين لا يود أن يشبههم، وأن يرفض صحة بعض التقنيات والمناهج الإبداعية في حلِّ المشكلات، وكذلك بعض جوانب الواقع.

وفي الوقت نفسه، يعتمد باعث تأكيد الذات في تحقيقه على آليتي المخيِّلة الداخليتين إلى حدٍّ كبير. ويتضمن تأكيد الذات في المقام الأول الرسوخَ الذي تصونه آلية الإفراط في تقدير الصحة، حين لا يكون تأكيد الآراء والأفكار الشخصية والمبادئ الإبداعية ممكناً إلا بشرط أن يتم التغلب على المُقَوْلَبات والتحيزات والحوائل الأخرى ببخس قيمتها.

وهكذا فإن آليتي النشاط الذهني الداخليتين الافتراضيتين – وهما رفض صحة شيء والإفراط في تقدير صحة شيء – تمثلان أداتين مناسبتين تساعدان على تحقيق معظم البواعث الجوهرية على التخيُّل.

*** *** ***

ترجمة: محمود منقذ الهاشمي

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

Editorial

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود