قيم خالدة

أهلاَ وسهلاَ بكم في مكتبة معابر الإلكترونية
 المكتبة - The Library

شباط 2012

February 2012

في هذا الإصدار

Welcome to the Maaber Bookshop

 

شباط 2012

شبكة الفكر: الحديث الخامس

جدّو كريشنامورتي

علينا أن نفكر فيما إذا كان الدماغ الذي يعمل جزئيًا الآن قادرًا على العمل كليًا وتمامًا. نحن نستعمل جزءًا منه الآن فقط، وهذا أمر تلحظونه بأنفسكم، وترون أن التخصص (الذي قد يكون ضروريًا) يؤدي إلى تشغيل جزء من الدماغ فقط. فإذا كان المرء عالمًا متخصصًا في مجال ما فسيعمل جزء من الدماغ فقط بشكل طبيعي. الشيء نفسه إذا كان المرء مختصًا بالرياضيات، حيث يجب على الإنسان في العالم الحديث أن يتخصص في مجال ما، ونتسأل رغم ذلك: هل من الممكن إتاحة المجال للدماغ ليعمل كليًا وبشكل كامل؟

والسؤال الآخر الذي نطرحه هو: ما الذي سيحوق بالبشرية، بنا جميعًا، عندما يتفوق الحاسوب على الإنسان بدقته وسرعته – كما يتنبأ خبراء التقانة العالية؟ فمع تطور الروبوتات قد يعمل الإنسان ساعتين ربما يوميًا. قد يتحقق هذا في المستقبل القريب. وعندها، ماذا سيفعل الإنسان؟ هل سيغرق في مجال التسلية؟ هذا ما يحصل الآن، إذ تزداد مع الوقت أهمية الرياضة، وكذلك مشاهدة التلفاز، والترفيه الديني المنتشر؛ أم أن الإنسان سيرتدُّ داخليًا، وهذا ليس ترفيهًا أو ترفًا، بل هو أمر يحتاج إلى قدرة هائلة على الملاحظة والدراسة والإدراك اللاشخصي؟ هذان هما الاحتمالان الممكنان. يتضمن المحتوى الأساسي للوعي الإنساني السعي إلى تحقيق السعادة ومحاولة تفادي الخوف. لذا، هل ستنغمس البشرية أكثر في مجال التسلية؟ يأمل المرء ألا تكون هذه التجمعات نوعًا من التسلية.

 

 

كانون الأول 2011

نقاش في المواطنة

جاد الكريم الجباعي

المواطن CITIZEN عضو في جماعة سياسية يتمتع بحقوق المواطنة ويؤدي واجباتها. والجماعة السياسية، هنا، هي "المجتمع المنظم" أو "الأمة المنظمة" أو الشعب، أي إن المواطن عضو في دولة حديثة يتمتع بما تقرره المواطنة من حقوق مدنية وسياسية وما تعينه من واجبات مدنية والتزامات قانونية، وفق تعريف الدولة بأنها "مجتمع سياسي" (مقابل المجتمع المدني)، أو "مجتمع منظم" أو "أمة منظمة"، أو شكل الحياة السياسية والأخلاقية لشعب من الشعوب، بحسب ما يكون المدخل إلى التعريف اجتماعيًا (سوسيولوجيًا) أو ثقافيًا وأخلاقيًا أو سياسيًا أو قانونيًا. هذا التعريف العام الواسع نجده، مع قليل من التغيير والاختلاف، في أعمال المؤلفين المعاصرين الذين يتخذونه مدخلاً لتحديد معنى المواطنة. ومع ذلك فإن نقطة البدء هذه مرجع جدير بالثقة، لأنها تحيل على تاريخ المفهوم وتغير دلالته من زمان إلى آخر ومن مكان إلى آخر ومن تجربة تاريخية إلى أخرى. (راجع معنى المواطنة عند أفلاطون). لكن ما هو مؤكد اليوم اقتران مفهوم المواطنة ومفهوم الدولة الوطنية أو القومية الحديثة، على اختلاف الأنظمة السياسية. فلا يمكن الحديث عن المواطنة، في القرن الحادي والعشرين، بمعزل عن المجتمع المدني والدولة الوطنية الحديثة، دولة الحق والقانون والمؤسسات، بما هي مقدمة ضرورية للدولة الديمقراطية. فإن المواطنة بركنيها الأساسيين: المساواة والحرية هي ما يجعل من الديمقراطية نظامًا تواصليًا مفتوحًا على أفق إنساني، بقدر ما هو مفتوح على النمو والتقدم. بل لا يمكن الحديث عن المواطنة التي تستحق اسمها إلا بالانطلاق من قاعدة إنسانية واعتماد معايير إنسانية.

 

تشرين الثاني 2011

تغيير الحياة

لقاء مع إدغار موران

"تغيير الحياة"، شعار رامبو، لم يعد اليوم يمثِّل مطمحًا للفرد وحده بل يُفترض أن يكون مطمح عصرنا. إنَّ الإنسانية تواجه تحديًا كبيرًا، فهي تدعو إلى سياسة حضارية تقتضي بدورها تغييرًا للحياة.

إنه أدغار موران في أفضل حالاته من فتح لي الباب، مبتسمًا، هادئًا، ساطعًا، مستعيدًا دهاء عينيه، في هذا اليوم الربيعي من سنة 2011. إنَّ الإشارات إلى ذلك، منذ بعض الوقت، لا تخدع. فبدلاً من أن نستمع، عندما نطلبه، إلى صوت الآخرة على جهاز ردِّه، يرفع السماعة سريعًا ويتكلَّم بصوت أكثر ثباتًا وابتهاجًا. وهو، إضافة إلى الإيقاع المحموم للمحاضرات والمقالات والمنشورات والمقابلات والرحلات، يجد الوقت ليبعث إلى أصدقائه رسائل إلكترونية تتضمَّن بعض الحكايات الطريفة في آخر السهرات، حكايات يُعتبَر هو مكتبتها الحية.

إنَّ أدغار الذي سيبلغ قريبًا التسعين من العمر يحيا من جديد. وإنَّ التحوُّل الذي يتحدَّث عنه في كتابه السبيل يشبه تجدُّده الحالي.

"كلُّ ما لا يتجدَّد يتدهور"، يحبُّ أن يذكِّر. كان، منذ وقت قصير، يتحدَّث عن الفترة "السابقة لما بعد موته"، ويرى نفسه في القبر، أمَّا اليوم، فها هو يعود إلى الهجوم، وكله ابتسامة. وبينما اقترحت عليه أنا أن نبدأ المناقشة بالحديث عمَّا ورد في كتابه الأخير من تشخيص مأساوي جدًا حسب رأيي، وعن الحلول التي يدعو إليها والتي تجعلني متشكِّكًا، ناقضني هو تمامًا: "ولكني أودُّ أيضًا أن نتحدَّث عن الحبِّ. عن طريقة الحبِّ. ذلك أنَّ الحبَّ قوَّة حيوية تحيينا. إنَّ أحزان الحبِّ تسحقنا. ولكن اللقاءات الجديدة تلهمنا وتنشِّطنا. يجب أيضًا أن نعرف كيف نحب". هناك شيء ما يقول لي إنه في حالة حبٍّ... بعد بضعة دقائق، سيقدِّم لي رفيقته الساحرة. إنهما يزمعان الانتقال إلى مسكن جديد ويبحثان عن مكان منزو لـ"حياتهما الجديدة". حسنًا، ما رأيك لو نتحدَّث أيضًا عن "إصلاح الحياة". ولنؤجل النقاش حول أزمة الإنسانية إلى فرصة أخرى.

 

تشرين الثاني 2011

الـشـجـاعـة

جورج خضر

العلاقة البشرية علاقة شجاعة أو علاقة خوف. أمَّا علاقة الشجاعة فتأتي من إيمان الإنسان بقوته أو حقه. غير أن الإيمان بالحق لا يقودنا دائمًا إلى المجابهة ولو قادنا إلى الشهادة التي لا تحتاج دومًا إلى قوة بشرية بل إلى يقين يقول لك إن الله الذي فيك يدافع عنك ولو قاد هذا الدفاع إلى هدر دمك.

ولك أن تكون شجاعًا لثقتك بأن رأيك مستقيم وتدعمه أمام أي مخلوق بشري منفردًا أو أمام جماعة خطيبًا أو كاتبًا. هذا ما يسمى عند العرب الشجاعة الأدبية. غير أنك تتخوف أحيانًا من المجابهة ولو كنت متيقنًا كل التيقن أنك في جانب الحق.

 

 

 

 

 

 

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 ٍإضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود