|
اللاعنف والمقاومةNonviolence and resistance
بينما كان غاندي يهتمُّ بمصير المنبوذين، كان من المفروض أنْ تستمرَّ حملةُ العصيان المدني. إلاَّ أنَّ نائب الملك غيرُ مستاء من رؤية سجينه يصبُّ اهتمامَ الهنود على مسألة النبذ الاجتماعي التي لا تهمُّ في المحصِّلة بريطانيا العظمى بصورة مباشرة. فأبرقَ إلى لندن بتاريخ 9 تشرين الثاني/نوفمبر 1932 يقول: يبدو من الثابت تمامًا أنَّ غاندي ينوي تكريسَ نفسِه لقضية المنبوذين حصرًا وأنَّ العصيان المدني لا بدَّ أنه انتقلَ إلى المرتبة الثانوية. هذا التطوُّرُ في الموقف يناسبنا جدًا، ولا أودُّ فِعْلَ أيِّ شيء للحيلولة دون ذلك. ولم يعُدْ أعضاءُ حزبِ المؤتمر والمؤيِّدون، من جهتهم، يعرفون جيدًا أيةَ استراتيجية يطبِّقون. وعلى الرغم من عدم وجود أي تعارُض بين النضال ضدَّ النبذ الاجتماعي وبين العصيان المدني فإنَّ قادة حزب المؤتمر قد وجدوا صعوباتٍ حقيقيةً في التوفيق بينهما، بل في ربط أحدهما بالآخر.
ريد: حسنًا، إذًا أنتِ من دعاة السلام! ماذا كنت لتفعلي لو حاول شخص ما، فلنقل، التهجم على جدتك؟ جوان بايث: مهاجمة جدتي العجوز المسكينة؟ فريد: نعم، أنت جالسة في غرفة مع جدتك وهناك رجل على وشك مهاجمتها، وأنت واقفة هناك. ماذا كنت ستفعلين؟ ج. ب.: كنت سأصيح ثلاث مرات: "تعيش جدتي" ثم أغادر الغرفة. فريد: لا، جديًا، ولنقل أنه كان يحمل سلاحًا وكان على وشك إطلاق النار عليها. هل ستطلقين النار عليه أولاً؟ ج. ب.: وهل أحمل أنا أيضًا سلاحًا؟
|
|
|