منقولات روحيّة 

تشرين الأول 2018 October

 

الروح الكونيَّة

كان غاندي مفكِّرًا عميق التديُّن. وعلى الرغم من تأثُّره بالديانات الهندوسيَّة، والمسيحيَّة، واليهوديَّة، إلا أنَّ قناعاته الدينيَّة تجاوزتها جميعًا واتخذت بذاتها نسقًا خاصًّا بها. وكان واضحًا أنَّ الإيمان بالله يشكِّل أساسها. ومن جهةٍ أخرى، لمَّا كان غاندي يعتقد أنَّ لفظة "الله" تحمل معنى كائنٍ أو شخصٍ، فإنه كان يفضِّل أن يستخدم لفظةً أخرى من مثلِ المبدأ الخالد، الذكاء أو الوعيِّ الأسمى، القدرة الكونيَّة، الطاقة، الرُّوح، أو شَكْتي shakti. وفي الفترة الأخيرة من حياته، كان يفضِّل التحدُّث عن ساتيا satya (الحقيقة المطلقة أو الواقع المطلق)، ورأى أنَّ ذلك هو "الوصف الوحيد الدقيق والأكثر دلالةً لله". استعمل غاندي مصطلح ساتيا satya متَّتبعًا أثر المعارف الفلسفيَّة الهنديَّة للإشارة إلى الأساس المطلق للوجود، ذلك الذي وحده يبقى ثابتًا وسط التغيُّر، ويحافظ على وحدة الكون.

 

هو الصوفيُّ الأكثر إثارةً للجدل في التاريخ الإسلامي، والأعمق أثرًا، فكان وسيظلُّ "الحلاج" نموذجًا لافتًا في تاريخ الإنسانية، يقف أمامه الكثيرون من الباحثين عن معنى الحب الإلهي، والمتأملين في فلسفته التي تُعدُّ صفحةً مشرقةً من صفحات التراث الإنسانيِّ، وتدين بالفضل لفيلسوفٍ وشاعرٍ عربيٍّ مسلمٍ، استطاع باتساع أفقه أن يقفز على أسوار المذهبية والطائفية، ويجعل من مأساته الخاصة موردًا عذبًا تنهل منه العقول والقلوب في كلِّ مكانٍ وزمانٍ، ومصدرَ إلهامٍ لكلِّ أحرار العالم الذين يحلِّقون بأرواحهم وأذهانهم في سماءات الحرية. ويُعدُّ الحلاج أحدَ أهمِّ أقطاب التصوُّف الإسلاميِّ الذين اصطدموا بالسلطة الحاكمة الغاشمة، ودفعوا حياتهم ثمنًا لصدقهم.

 

مدخل:

ربط الموسيقى بمعتقدات روحانية وتنجيمية، توجه قديم موروث يركِّز على علاقة الأصوات بالطبائع البشرية والعناصر الكونية، وعلى مبدأ التأثير الموسيقي وقد اتبعه وتعمَّق في شرحه المنظرون العرب الأوائل، قبل أن يصير من ركائز المدرسة المغاربية-الأندلسية؛ حيث أعطيت أهميَّة كبيرة للقدرة التعبيريَّة والعلاجيَّة للموسيقى ولآثارها على النفس الإنسانيَّة.

موضوع عميق، متعدد المشارب، تتداخل فيه الموسيقى مع مجالات عدة [فلسفية – باطنية – صوفية – أخلاقية]، [طبيعية – رياضية - طبية – خيميائية/الكيمياء القديمة]، [كوسمولوجيَّة/نشكوية - تنجيمية – فلكية – العلاقة بالبروج، علم الكف...]. فالموسيقى - على رأي الفاربي - علم مستخرج من علم الهيئة، وعلم الحكمة، وعلم الطب، وعلم النجوم، وعلم الطبيعة، وأن له تعلقًا بجميع العلوم.

لذا، سوف أختصر مداخلتي على جوانب منها، مما له علاقة بالتأثير الموسيقي. والبداية بوضعها في سياق التفكير الإسلامي العام.

 

مدخل:

ربط الموسيقى بمعتقدات روحانية وتنجيمية، توجه قديم موروث يركِّز على علاقة الأصوات بالطبائع البشرية والعناصر الكونية، وعلى مبدأ التأثير الموسيقي وقد اتبعه وتعمَّق في شرحه المنظرون العرب الأوائل، قبل أن يصير من ركائز المدرسة المغاربية-الأندلسية؛ حيث أعطيت أهميَّة كبيرة للقدرة التعبيريَّة والعلاجيَّة للموسيقى ولآثارها على النفس الإنسانيَّة.

موضوع عميق، متعدد المشارب، تتداخل فيه الموسيقى مع مجالات عدة [فلسفية – باطنية – صوفية – أخلاقية]، [طبيعية – رياضية - طبية – خيميائية/الكيمياء القديمة]، [كوسمولوجيَّة/نشكوية - تنجيمية – فلكية – العلاقة بالبروج، علم الكف...]. فالموسيقى - على رأي الفاربي - علم مستخرج من علم الهيئة، وعلم الحكمة، وعلم الطب، وعلم النجوم، وعلم الطبيعة، وأن له تعلقًا بجميع العلوم.

لذا، سوف أختصر مداخلتي على جوانب منها، مما له علاقة بالتأثير الموسيقي. والبداية بوضعها في سياق التفكير الإسلامي العام.

 

 

 

 

 

 

الصفحة الأولى
Front Page

 افتتاحية
Editorial

منقولات روحيّة
Spiritual Traditions

أسطورة
Mythology

قيم خالدة
Perennial Ethics

 إضاءات
Spotlights

 إبستمولوجيا
Epistemology

 طبابة بديلة
Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة
Deep Ecology

علم نفس الأعماق
Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة
Nonviolence & Resistance

 أدب
Literature

 كتب وقراءات
Books & Readings

 فنّ
Art

 مرصد
On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني