|
قصائد
مختارة
ميريام عبدالنور كـانت
جريئـة، طمـوحـة،
جسورة ومبتكـرة، كـانت
زاهيـة ومتلألئـة، مشعـة بسنواتي العشرين، ولكـن
مع تراكم الأشهـر والكائنـات الرمـاديـة
والمغبرة فقـدت
احلامـي كبـريـائهـا ... كـانت
جـذور أحلامـي تختبـأ خلسة عني في غيمـة
زهريـة وذات
يوم وجدتها مفتـتة وقـد
تحـولـت إلـى عجيـن رمـاد فالتطمت
بقسـوة علـى صخـرة صلبـة وتركتنـي
الصـدمـة بلا
حيـاة، خـاملـة، عـاجزة، فابتعـدت،
دفـاعـاً عـن نفسي، عن أي شكـل ضبـابي زاهر
اللون محـاولـة
صقل رأسي و جسـدي بحكهـا
علـى الحـواف الخشنـة الحـادة
والـوعـرة لصخرتـي القـاتمـة وأنـا
ملتصقـة بهـذا الحجـر كـانت
تتشكـل خفيـة تـربـة
خصبــة قـوامهـا ألحـان
وعطـور حقـول حرة وشعـائر
الحب فـاتسعت
احلامـي الجـديـدة علـى
وقـع نبض قلـوبنـا منبعثـة
من جـديـد، سهـلـة الإدراك
ومجـردة المهـم
منتظمـة مشبعـة
بالحيـاة و
بعيـدة عـن الأوهـام كانون
الثاني 1998 ********************* سيـزيــــف نتيجـة
عصيــانك و
تـحديـك حكمتك
الآلـهة ذات يـوم علـى
حمـل صخرتك الثقيلـة الى الأبـد فـارضـة
عليـك القرف من أي
ثورة من
أي تمـرد اصبح
مجـرد تفكيـرك بالسخط محـالاً ومكتـوب
ايضـاً انـه بـات من العبث أن
تقـاوم، أن تحتـج أو تعـارض أو
حتـى ان تبصق بالسر على شعورك بالاشمئزاز وفي
قلب أكثـر ليـاليك عتمـة ووسط
احلك كـوابيسـك منعت
منعـاً بـاتاً من الانهيـار وحتـى
من الهذيـان إنهـم
يعتقدون أن بـوسعهـم قراءة أكثـر أفكـارك
سريـة والإبحـار
وسط أحلامك الموجعـة عنـدهـا تصبـح
صواعقهـم أكثر حرقـاً ان
غضب الآلهـة مهمـا كـان ظـالمـاً مبرر
دائمـاً لا يقبل النقـاش وبراهينهـا
غير المنطقيـة، تبـدو لهـم مقررة حيـن
تجرأت وأثبت أنك مسـاو لهـم حوكمت
بلا شفقـة...أيهـا البــائد... فالآلهـة
يا سيزيـف لا
تقبـل أبـداً هـذا التحـد إنهـا
لاتتسـامح مـع حقيقـة تنـاقض
حقيقتهـا تشريـن
الأول 1998 ************************* لعل
المـوسيقـى هي الصورة الـوحيـدة
التي تعبر عـن
تـواصل النفـوس ولكـن
ألاحظ احيـانـاً أن العكـس صحيح فمن
احتراق بعض النفوس تنبثق
ألحـان تشكـل
جمـلاً مـوسيقيـةً تتحـدى أجمـل القصـائـد هـذه
الرسـالـة المقـدسـة تخصب مـوقعهـا بصمت إنهـا
نـوع فريـد من المـوسيقـى نـاصعـة،
لا تقلد يمكـن
اعطـاء هـذه المقـدمـة المـوسيقيـة عنـوان
الحـب
الصـداقـة ايـار
92 ********************* الشمـس
ذاتهـا تتأثـر امـام هـذا الصـدق تتلألأ
النجـوم غير مصـدقـة عينيـهـا وينحنـي
العشب بكسـل، نـاشراً لمساتـه المـداعبـة تتدفـق
الامـواج مترنحـة، منفعلـة
حتـى البكـاء وعطـر
الأزهـار لهب نحل الظهيـرة لا
تسألـونـي لمـاذا سـوف
لـن أجيـب أيـار
92
************************* |
|
|