منقولات روحيّة 

أهلاَ وسهلاَ بكم في مكتبة معابر الإلكترونية

 المكتبة - The Library

كانون الثاني 2009

January 2009

في هذا الإصدار

Welcome to the Maaber Bookshop

 

 

كانون الثاني 2009

هل بوسع الإنسان أن يعيش سعيدًا من دون روحانية؟

L’homme peut-il vivre heureux sans spiritualité?

بسراب نيكوليسكو

Basarab Nicolescu

هل بوسع العلم أن يصبح دينًا؟

إن غرائزنا، وثقافتنا، وحتى حسنا السليم ستقول لنا أن الإجابة بنعم على هذا السؤال هو بكل بساطة جواب سخيف. فهذا السؤال إذًا سؤال خاطىء. ولكن، من بوسعه أن ينكر واقع أن العلم الحديث قد قوض الأساطير واكتسح والمعتقدات التي أثّرت لقرون في حياة البشر؟ ومن بوسعه أن ينفي واقع أن العلم، وبالتالي نتاجه الأكثر وضوحًا – التكنولوجيا – هو في طريقه لأن يغير حياتنا، تاركًا إيانا عزّلاً أمام معضلة رفاه ظاهر، يرافقه نضوب (قد يصل إلى حد الفناء) في حياتنا الداخلية؟

ما نشهده اليوم هو بروز إلحاد جديد، لا علاقة له بالإلحاد القديم، سواء أكان وضعيًا أو ماديًا جدليًا. وهذا الإلحاد الجديد يأتي من منظومة العلوم الحديثة التي، على أرض الواقع، تقدم العلم كدين جديد.

تمتد جذور العلوم الأساسية في أعماق الأرض الخصبة للتساؤلات المشتركة بين جميع مجالات المعرفة الإنسانية: ما هو معنى الحياة؟ وما دور الإنسان في العملية الكونية؟ وما دور الطبيعة في عملية المعرفة؟ وهذا يعني أن للعلوم الأساسية نفس جذور الدين أو الفن أو الأساطير. ولكن تدريجياً بدأ يُنظر إلى هذه التساؤلات على أنها غير علمية، مما أدى إلى إلقائها في جحيم اللاعقلانية التي هي مجال الشاعر والصوفي والفيلسوف. وكان السبب الأساسي، لهذا التحول النمطي، الانتصار الذي لا يرقى إليه الشك، من المنظور المادي المباشر، للتفكير التحليلي الإختزالي والآلوي. فقد كان يكفي تطبيق قوانين لا ندري من أين أتت. ثم، بموجب هذه القوانين، هذه المعادلات الحركية، يصبح بوسعنا التنبؤ بكل شيء بدقة، طالما أننا نستطيع تحديد الشروط الأولية الأساسية لهذا الشيء. وهكذا أصبحت كل الأشياء محددة لا بل محددة مسبقًا. مما جعل فرضية الألوهة غير ضرورية. كما أصبح من غير الممكن تجاوز المسافة القائمة بين "السيد الإله"، الذي يمكن في أحسن الأحوال قبوله كمنطلق، وبين شؤون عالمنا. ما جعل من الصعب حدوث أي جديد في هذا العالم حيث الحرية كاذبة (فكل شيء مقدر مسبقًا). وأصبح العالم الذي كان في الماضي شاهدًا على نظام مطلق ثابت لا يتغير، ملزمًا لأن يتحول إلى تقني يقيس الكم.

 

كانون الأول 2008

رموز ماسونية في قلب علم النفس اليونغي

Des symboles maçonniques au cœur de la psychologie jungienne

محاضر مستور

Conférencier Anonyme

أيها المدعوون، أيتها الأخوات، أيها الإخوة، لا تبتغي هذه الكلمات البتة تقديم نظرية في علم النفس التحليلي، فهذا مضمار يعود لأشخاص مؤهلين للقيام بهذه المقاربة ولاختصاصيين في هذا العلم؛ لكننا نرغب ببساطة دراسة ما إذا كان لبعض المراجع الخيميائية لعلم النفس اليونغي علاقة مباشرة أو غير مباشرة بالمقاربة الرمزية المعتمدة في الماسونية.

ولا شك أن ما سنقوله في هذا المجال سيبقى ناقصًا وغير دقيق وغير كاف، وهذا طبيعي بالنسبة لأشخاص يبحثون، كما هي حالنا جميعًا. لذا نرى أنه من الأفضل أن نشير من بداية بحثنا إلى أن مرجعه الرئيسي هو مؤلَّف ج. ل. ماكسانس، الذي بعنوان يونغ هو مستقبل الماسونية.

تشرين الثاني 2008

حكمة أوشو

فرج المطري

هناك فرق بين المعرفة والتعرف. المعرفة هي معلومات وافية عن زمن مضى، بينما التعرف هو محاولة اكتساب معرفة جديدة؛ إنه عملية تحول تطوري. لذا، إذا كنَّا فعلاً راغبين في التعرف، علينا الاعتراف بأن كلَّ شيء قابل للتعرف والتحول. حتى اللغات التي نكتب بها اليوم أو نحكيها قطعت مراحل "تعرُّف" كثيرة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم. ولهذا انقرضت لغات لأنها لم تتحول. فلا شيء في هذا الوجود ثابت؛ كل شيء في تحول دائم. لذا لا تقل "معرفة" بل "تعرف"، ولا تقل "الحب" بل "أنا محب ومحبوب في آن". المشكلة أننا تعوَّدنا على ترداد الأشياء كالببغاوات، فلا نزال نقول "النهر"، مع أنه جريان المياه وليس هو ذاته بين ثانية وأخرى. وكذلك الأشجار: مع أنها تنمو كلَّ لحظة وتتغير، تتساقط أوراقُها، ثم تعود فتورق من جديد. إذًا لا شيء ثابتًا في الوجود.

أيها الإنسان، كن مع الحياة متحركًا ومتحولاً، ولا تكتفِ بالنظر إلى ما يجري دونما اهتمام، بل انظر بهدف التعرف إلى التحول الذي يصيب الأشياء. ولا تكتفِ بما عرفت، بل ثابرْ على اكتساب المعرفة؛ فهكذا ترى الأشياء واضحة.

تشرين الثاني 2008

سفر الشيخ الأكبر محي الدين بن عربي

سامر عدنان درويش

ولد الشيخ الأكبر محيي الدين ابن عربي في 27/7/1165 م، في قرية صغيرة اسمها مرسية، إلى الشرق من بلاد الأندلس، من والد كان من المقربين من سلطان اشبيلية، Sevilla حاليًا، ووالدة تدعى نور. ورث التدين والتصوف عن عمه عبدالله بن محمد ابن عربي، الذي كان من أهل طريق الله، ويقول عنه:

دخل عمي هذا الطريق في آخر عمره على يد صبي صغير، لم يدر ما هذا الطريق دخله وهو في الثمانين.

وفي مقدمة كتابه الاسراء إلى مقام الأسرى يروي لنا الشيخ الأكبر عن رحلته الشخصية في هذا الكون، اخترنا منها أول ما جاء فيها لشدة جماليته، ولنستشف تأثر الشيخ مولانا الأكبر برحلة عمه؛ يقول في باب سفر القلب ص 172:

قال السالك: خرجت من بلاد الأندلس أريد بيت المقدس وقد اتخذت الإسلام جوادًا، والمجاهدة مهادًا، والتوكل زادًا، وسرت على سواء الطريق أبحث عن أهل الوجود والتحقيق، فلقيت "فتى روحاني الذات"، رباني الصفات، يومئ إلي بالالتفات فقلت: ما وراءك يا عصام؟ قال: وجود ليس له انصرام. قلت له: هذه أرواح المعاني، وأنا ما أبصرت إلا الأواني. قال: أنت غمامة على شمسك فاعرف حقيقة نفسك، فإنه لا يفهم كلامي إلا من رقا مقامي.

 الصفحة الأولى

Front Page

 افتتاحية

                              

منقولات روحيّة

Spiritual Traditions

 أسطورة

Mythology

 قيم خالدة

Perennial Ethics

 إضاءات

Spotlights

 إبستمولوجيا

Epistemology

 طبابة بديلة

Alternative Medicine

 إيكولوجيا عميقة

Deep Ecology

علم نفس الأعماق

Depth Psychology

اللاعنف والمقاومة

Nonviolence & Resistance

 أدب

Literature

 كتب وقراءات

Books & Readings

 فنّ

Art

 مرصد

On the Lookout

The Sycamore Center

للاتصال بنا 

الهاتف: 3312257 - 11 - 963

العنوان: ص. ب.: 5866 - دمشق/ سورية

maaber@scs-net.org  :البريد الإلكتروني

  ساعد في التنضيد: لمى       الأخرس، لوسي خير بك، نبيل سلامة، هفال       يوسف وديمة عبّود